(( Ahmad Arour )) (( أحمد عرعور ))

لا تاب الله علي من حبها ولا
غفر لي حين قررت أن ابق غريب
ظلمت نفسي ونفسها أولا حين
أفلتُ يدَ قلبي وقلبها مني قريب

وحين نادى منادٍ حيَّ على الفراق
ما تردت فكنت أول من يجيب
5/5/2024
لا أيقظ الله حبا في الحشا يبيتُ
ألا بالله إن أفاق وما وجِد الحبيب

لبكى فؤادي واستصرخ عقلا
يحثه بمسك فتيلا وبي يَقيدُ

ولكسر نفسه وبات صدري
دون قلب وذا العقل يريد

غرامي في الدنيا وجدتها
ما وجدت كي عنها أحيد

شاءت بي الأقدار ألا أميل
وملت رغما عنها فأنا الوحيد

وما الظلم مني يعني قساوة
بل أقسى علي وبها أشيد

لكنني ذو عقل أهوى الوفاء
وما وجدته بها بل عندها طريد

لقيت الوفاء قربها قسألته
لو كنت بها لكنت بها رغيد

ارجع لها اسلم فنسلم كلنا
قال باكيا هي التي لا تريد

ضممت صدري بيدي وعلمت حينها
أني المفارق لكنني سأكن يوما فقيد

فقدت نفسي بنفسها وروحي
سكنت بها فكانت وريدي وقطع الوريد

ألا حبذا لي يوم معها أكن بها
كطفل بهذا اليوم هو وليد

أجهلها وأبقى على حبها
ولا أدري منها إلا ما أريد