حمزة بن عبدالمطلب | صائد الاسود | وأقوي رجل في مكة

#قصص #قصص_الانبياء #قصص_دينية #اسلاميات #الرسول #النبي #معجزات #viral #اسلامی
#السيرة_النبوية #تاريخ #حمزة_بن_عبد_المطلب #اسد_الله_الغالب


"في قلبِ الصحراءِ الموحشة.. حيثُ لا يجرؤُ فرسانُ العربِ على الدخول.. كان هناك رجلٌ واحدٌ يعتبرُ هذه الأرضَ ملعبَه.
رجلٌ لم تكن هوايتُه صيدَ الغزلانِ أو الأرانب.. بل كان يخرجُ خصيصاً لينازلَ (الأسودَ) والوحوشَ الكاسرةَ وجهاً لوجه!
اعتادَ أن يرى الرعبَ في عيونِ الفرائس.. لكنه في يومٍ من الأيام.. قررَ أن ينقلَ ساحةَ الصيدِ إلى قلبِ مكة!
دخلَ على (زعيمِ قريش) المتغطرس.. وبضربةِ قوسٍ واحدة.. حوّلهُ من طاغيةٍ جبار.. إلى ذليلٍ ينزفُ دماً أمامَ قومِه!
من هو هذا (المفترس) الذي لم يجرؤ أحدٌ على الوقوفِ أمامه؟ وكيف تحولَ من (صائدِ أسود) إلى (أسدِ الله)؟
البداية.. كانت في البادية."
)
"وُلد حمزةُ بنُ عبدِ المطلب في بيتِ السيادة والشرف.
وكعادةِ سادةِ قريش، أرسلوه فوراً إلى البادية؛ ليتربى في خشونةِ الصحراء، ويشبَّ قويَ البنيان، طلقَ اللسان.
وهنا، نسجَ القدرُ أولَ خيوطِ الارتباطِ بينه وبين النبيِّ ﷺ.
فقد أرضعتهُ (ثويبة) مولاةُ أبي لهب.. وهي نفسُها التي أرضعتِ النبيَّ محمداً ﷺ.
فكان حمزةُ عمَّ النبي، وأخاهُ من الرضاعة، وتربى معه في طفولتِه، وكان يكبرهُ بعامين فقط (أو أربعة في روايات أخرى).
تشاركا الحليب.. وتشاركا الأصل.. لكنَّ الصحراءَ صنعت من حمزةَ محارباً من طرازٍ فريد."
: أعز فتيان قريش (أسطورة الصيد)
(الأداء: حماسي، يصف القوة والهيبة)
"كبرَ حمزة، وصارَ كما يصفهُ المؤرخون: (أعزَّ فتيانِ قريش، وأقواهم شكيمة).
لم يكن يحبُّ الجلوسَ في الظل.
تعلمَ الفروسيةَ وأبدى نبوغاً مذهلاً، وشارك في (حربِ الفِجار) التي كانت تدريباً دموياً له على القتال.
لكنَّ شغفَه الحقيقي كان هناك.. في الخلاء.
كان يغيبُ لأيام، يتبعُ آثارَ الوحوش، وينازلُها، ويعودُ برؤوسِها، حتى لُقِّب بـ (حمزة صائد الأسود).
هذه الحياةُ القاسيةُ زرعت في قلبهِ جرأةً لا تعرفُ الخوف، وجعلت لهُ هيبةً تخلعُ القلوب. كان يمشي في مكة، فيوسعُ له الناسُ الطريق، ويهابهُ السادةُ والصعاليكُ على حدٍ سواء."
صيدُ الطاغية (اللحظة الحاسمة)

"وفي يومٍ مشهود.. عادَ الصيادُ من رحلتِه، متوشحاً قوسَه، يملؤه الفخر.
لكنهُ لم يعلم أن (وحشاً بشرياً) قد اعتدى على كرامتِه في غيابِه.
كان (أبو جهل) قد لقيَ النبيَّ ﷺ عند الصفا، فآذاه، وشتمه، ونالَ منه أقبحَ ما يكره، والنبيُّ صامتٌ لا يرد.
رأت (جاريةُ) ابنِ جدعان المشهد.. فلما رأت حمزةَ عائداً، صرخت فيه تستنهضُ همتَه:
(يا أبا عمارة.. لو رأيتَ ما لقيَ ابنُ أخيكَ محمدٌ من أبي الحكم! وجدهُ هاهنا، فآذاه وسبه، ثم انصرفَ عنه).
(تغيير النبرة إلى غضب مكتوم)
لم يقل حمزةُ كلمة.
لم يذهب لبيته.. لم يضع صيدَه.. بل انطلقَ كالإعصارِ نحو الكعبة.
رأى أبا جهل يجلسُ آمناً بين قومه.
وقفَ حمزةُ فوقَ رأسه.. رفعَ القوسَ الذي طالما قتلَ به الأسود..
وهوى بهِ بكلِّ قوتِه على رأسِ أبي جهل!
(مؤثر صوتي قوي جداً: ضربة قاسية)
انفجرَ الدمُ من رأسِ الطاغية.. وذهلَ الحاضرون!
وقفَ حمزةُ كالطودِ العظيم وصرخَ فيه:
(أتشتمُه وأنا على دينِه؟! أقولُ ما يقول.. فرُدَّها عليَّ إن استطعت!).
تحركت سيوفُ بني مخزوم.. لكنَّ أبا جهل، الخبيرَ بالرجال، علمَ أن الوقوفَ أمامَ (صائدِ الأسود) يعني الموت.
فقال بانكسار: (دعوا أبا عمارة.. فإني واللهِ قد سببتُ ابنَ أخيهِ سباً قبيحاً).
انتصرَ حمزة.. لكنه عندما عادَ لبيته، ذهبَ السكرُ وجاءت الفكرة.
لقد أعلنَ إسلامه في لحظةِ غضب.. فهل يثبتُ عليه؟ وكيفَ قضى ليلتهُ يصارعُ الشك؟
هذا ما سنعرفه في الجزء الثاني."
هل هذا السيناريو مناسب تماماً الآن؟