من التنمية البشرية إلى التنمية السياسية: بناء الإنسان العاقل كشرط لبناء الدولة الحديث

️ بودكاست المخبر الثقافي+ مع مصطفى الزاهيد
📺 حلقة مباشرة: المبادرة الوطنية للتنمية السياسية – من الإصلاح الثقافي إلى الفعل السياسي

في هذه الحلقة الفكرية–السياسية العميقة، يطرح مصطفى الزاهيد رؤية جديدة للإصلاح في المغرب عبر المبادرة الوطنية للتنمية السياسية، باعتبارها مشروعًا وطنيًا ضروريًا لاستئناف مسار التنمية، والانتقال من بناء الإنسان ماديًا إلى بناء وعيه المدني والسياسي.

🧭 بعد عقدين من تجربة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أرست أسس العدالة الاجتماعية، يدعو الزاهيد إلى استكمال المسار عبر مبادرة ثانية تُعنى بتأهيل الإنسان من الداخل — أي ترقية وعيه، وتجديد علاقته بالمؤسسات، وتحويل السياسة من صراعٍ إلى وعيٍ وإنتاجٍ للمعنى.

🔹 هذه المبادرة، كما يوضح الزاهيد، ليست شعارًا ظرفيًا، بل تحول في النموذج التنموي نفسه:
من التنمية كتحسين للعيش إلى التنمية كـبناء للعقل الوطني وللضمير الجمعي.
ذلك لأن التنمية الشاملة لا تكتمل دون تنمية سياسية تُعيد للسياسة وظيفتها الأخلاقية والمعرفية والتربوية.

⸻

🧩 محاور النقاش والتحليل:
1. الإصلاح الثقافي كشرط للإصلاح السياسي
فالثقافة ليست ترفًا، بل هي الحقل الذي يُصاغ فيه الوعي الجماعي.
ومن دون إصلاح ثقافي يُرسخ قيم العقل، والحرية، والمسؤولية، لا يمكن لأي مشروع سياسي أن ينجح أو يستمر.
2. الحداثة كضرورة تاريخية
يبيّن الزاهيد أن الحداثة ليست خيارًا فكريًا بل حاجة وجودية لبناء دولة القانون والمؤسسات.
فهي التي تمنح السياسة عقلها، والمجتمع نظامه، والدولة مشروعها الأخلاقي.
أما ما بعد الحداثة، فيرفضها لأنها نقد لحداثة منجزة، بينما المغرب لم ينجز حداثته بعد.
3. نقد ما بعد الحداثة بوصفها خطابًا معوّقًا للبناء
فخطابها التفكيكي لا يقدم مشروعًا بديلًا، بل يزرع الشك والعدمية في لحظة نحن فيها أحوج إلى اليقين الإيجابي، إلى عقلٍ مؤسّس لا عقلٍ ناقض.
4. نقد الأنثروبولوجيا التراثية
لأنها — كما يقول الزاهيد — أسرت الفكر المغربي في خطاب الاحتفاء بالتراث والهوية، على حساب العلم والتقنية والعقلانية.
فـ “التراث” لا ينبغي أن يكون بديلاً عن “الحداثة”، بل مادةً نقدية لبناءها واستيعاب شروطها في سياقنا التاريخي.

⸻

⚖️ من هنا، يقترح مصطفى الزاهيد أن تكون المبادرة الوطنية للتنمية السياسية المرحلة الثانية في المشروع التنموي المغربي:
مرحلة تستأنف البناء على الأسس التي أرساها جلالة الملك في مشروع التنمية البشرية، ولكن بتركيز جديد على تأهيل المواطن كفاعل سياسي وثقافي في مسار الدولة الحديثة.

“لا يمكن أن نبني دولة الحق والقانون بعقلٍ تقليدي أو بثقافة احتجاجية. نحتاج إلى وعي سياسي جديد، يربط الحرية بالمسؤولية، والمعرفة بالفعل، والدولة بالمواطنة.” — مصطفى الزاهيد

⸻

📺 تابعوا الحلقة الكاملة عبر القنوات الرسمية:
🔴 YouTube / Instagram / TikTok / Facebook
@ezzahidemustapha

⸻
#مصطفى_الزاهيد #بودكاست_المخبر_الثقافي #المبادرة_الوطنية_للتنمية_السياسية #الوعي_السياسي #الإصلاح_الثقافي #الحداثة #نقد_ما_بعد_الحداثة #العقلانية #التقنية #الدولة_الحديثة #دولة_الحق_والقانون #المغرب #النقاش_العمومي #المواطنة_الفاعلة #النموذج_التنموي_الجديد