الفرق بين لام الملك ولام الاختصاص ولام الاستحقاق

، أولا: لام الملك: وهي اللام التي تقع بين اسمي ذات ويكون الملك فيها للاسم الثاني، ولكن ما المقصود باسم الذات؟ اسم الذات هو الاسم الذي يطلق على شيء محسوس وله شكل يشغل حيز في الطبيعة، كأسماء الأجناس من إنسان وحيوان وجماد، مثل: امرأة، ورجل، وحصان، وحجر، وغصن. فعندما نقول البيت لمحمد فاللام هنا وقعت بين اسمي ذات وهما البيت ومحمد وملكية البيت هنا لمحمد وكذلك يمكن التوريث في لام الملك فيما عدا ما يختص بالذات الإلهية فالبيت لمحمد وكذلك من يرثه من بعده، ولكن عندما نقول الكون لله فهنا لا توريث لان الكون لله وحده.
ومن أمثلة لام المُلك في القرآن الكريم قوله تعالى:" له ما في السماوات و ما في الأرض" فاللام في له وقعت بين الذات الأولى وهي ما في السماوات والأرض وبين الذات الثانية وهى الله تعالى والله يملك كل ذلك.
ثانيا: لام الاختصاص: وهي اللام التي تقع بين اسمي ذات ولا وجود للملك فيها للاسم الثاني ولا يكون فيها توريث مثل قولنا القفل للمكتبة فقد وقعت اللام بين اسمي ذات وهما القفل والمكتبة ولا يملك الاسم الثاني منهما الاسم الأول فلا يصح أن يكون القفل ملكا للمكتبة دون غيرها إنما هو يخص المكتبة فنقفل المكتبة به كما يخص غيرها فيخص البيت ويخص الشركة.
ومن امثلة لام الاختصاص في القرآن الكريم قوله تعالى: " يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا " فقد وقعت اللام هنا بين اسمي ذات وهما أبا والهاء التي تعود على سيدنا يوسف فسيدنا يعقوب هو ليس والدا لسيدنا يوسف وحده بل والده ووالد اخوته

ثالثا: لام الاستحقاق: وهي اللام التي تقع بين اسم معنى واسم ذات ويكون المعنى مختصاً بهذه الذات، ولكم ما المقصود باسم المعنى اسم المعنى هو اسم يدل على صفة معنوية مجردة وليس شيئا محسوساً مثل كلمة أخوة و أمومة وإسلام فهي أشياء معنوية وغير محسوسةـ فعندما نقول الحمد لله فوقعت اللام هنا بين اسم المعنى وهو الحمد واسم الذات وهو الله ، والمعنى هنا مختص بالذات دون سواها فالله هو مستحق للحمد دون سواه ومن أمثلة لام الاستحقاق في القرآن الكريم " إن العزة لله " فاللام هنا وقعت بين اسم معنى وهو العزة واسم ذات وهو الله فالله مستحق للعزة دون سواه.
رابعاً: لام التعليل: مثل قولنا وقع الحادث للسرعة الزائدة، فاللام هنا للتعليل لأنها تبين السبب فيصح المعنى إذا حذفنا اللام ووضعنا بدلا منها كلمة بسبب فنقول وقع الحادث بسبب السرعة الزائدة.