مهنيو النقل بإنزكان يستغيثون لإنقاذ المحطة من "الفوضى والزبالة"

مهنيو النقل بإنزكان يستغيثون لإنقاذ المحطة من "الفوضى والزبالة"


في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لاحتضان تظاهرات قارية وعالمية كبرى، على رأسها كأس أمم إفريقيا وكأس العالم، تعيش المحطة الطرقية بإنزكان، التي تعد شريان النقل بجهة سوس ماسة وصلة الوصل بين شمال المملكة وأقاليمها الجنوبية، وضعاً كارثياً وصفه المهنيون بـ"المخجل" و"الذي لا يشرف صورة البلاد".
فوضى، سرقة و"شماكرية"
دق مهنيو النقل وسائقو سيارات الأجرة بإنزكان ناقوس الخطر بخصوص الانفلات الأمني والتنظيمي الذي يسيطر على المحطة. وحسب شهادات استقتها الجريدة، تحول هذا المرفق الحيوي إلى مرتع للسرقة والابتزاز الذي يطال المسافرين والمهنيين على حد سواء، من قبل جانحين ومتسكعين (شماكرية) يفرضون قوانينهم الخاصة.
وفي هذا الصدد، صرح ممثل إحدى الهيئات المهنية بالمحطة أن الوضع الحالي "لا يشرف مدينة إنزكان التي تعتبر مركز استقطاب تجاري كبير"، مشيراً إلى أن المتسكعين والباعة المتجولين يعرقلون السير والجولان، مما يحول دون دخول سيارات الأجرة إلى أماكنها المخصصة، ويخلق فوضى عارمة تسيء لسمعة القطاع.
بنية تحتية متهالكة وغياب للنظافة
لم تقف معاناة المهنيين عند الجانب الأمني، بل تعدته إلى غياب أبسط شروط النظافة والبنية التحتية. وأكد سائقون أن المحطة تغرق في الأزبال والروائح الكريهه، وتتحول مع كل زخات مطرية إلى برك مائية تعيق الحركة بسبب الحفر المنتشرة في كل مكان، مما يتسبب في أضرار ميكانيكية لمركباتهم.
ووجه المتحدثون أصابع الاتهام للمجلس الجماعي لإنزكان، مؤكدين أن الوعود التي قدمها الرئيس بخصوص حملات النظافة وصباغة الأرصفة "ذهبت أدراج الرياح". وقال أحد المهنيين بحسرة: "وعدنا الرئيس بالصباغة والتعاون لكنه تخلى عنا في آخر لحظة.. نحن نقضي في المحطة وقتاً أكثر مما نقضيه في بيوتنا، ومن العيب أن يستقبل هذا المكان زواراً من داخل وخارج المغرب بهذا المنظر البئيس".
استبشار بالقيادة الأمنية الجديدة ومطالب بتدخل العامل
رغم سوداوية المشهد، عبر المهنيون عن تفاؤلهم بقدوم الرئيس الجديد للأمن، مشيدين بفتح باب الحوار معهم منذ اليوم الأول لتعيينه. كما وجهوا نداءً عاجلاً إلى عامل عمالة إنزكان أيت ملول، مطالبين إياه بالتدخل العاجل لفرض النظام وإعادة الهيبة لهذا المرفق العمومي.
وأكد المهنيون أنهم كجمعيات مجتمع مدني مستعدون للتعاون والانخراط في أي مبادرة تهدف لإصلاح المحطة، مستشهدين بالنموذج الناجح للمحطة الطرقية بمدينة العيون، ومطالبين بتسريع وثيرة إنجاز المحطة الجديدة بإنزكان التي رصدت لها ميزانية 18 مليار سنتيم، لتكون في مستوى التحديات الرهينة.
رهان "الكان" والمونديال
وختم المهنيون تصريحاتهم بالتأكيد على أن إنزكان ليست مجرد محطة عبور عادية، بل هي واجهة للمغرب أمام الزوار والسياح المتوقع توافدهم بكثافة خلال الاستحقاقات الرياضية القادمة. وشددوا على أن استمرار الوضع الحالي من "زبالة" وفوضى وتجوال للعربات المجرورة داخل المحطة، يشكل ضربة قوية للمجهودات التي تبذلها الدولة لتلميع صورة المملكة، مما يستدعي تدخلاً صارماً وحلولاً آنية قبل فوات الأوان.



“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | https://febrayer.com
Facebook |   / febrayer  
instagram:   / febrayer  
#بارطاجي_الحقيقة