اسبوع حاسم لاستراتيجية ترامب في الشرق الاوسط

مرحباً بكم مجدداً في عدسات سياسية مع خبير العلاقات الدولية الدكتور عمر عبد الستار—تحليلات سياسية للأحداث التي تؤثر على المشهد الإقليمي والعالمي.    • عدسات سياسة  
───────────────────────────────────
لا تفوتوا مشاهدة فيديو الأمس:    • الموساد والسافاك وجهان لعملة واحدة  

📰
• اسبوع حاسم لاستراتيجية ترامب في الشرق الاوسط •
من غزة إلى دمشق وبيروت وبغداد، تختبر دبلوماسية ترامب عالية المخاطر مدى صلابة الولايات
المتحدة ونفوذها ومصداقيتها في إعادة تشكيل النظام الإقليمي في الشرق الأوسط.

تمرّ المنطقة بلحظة مفصلية تعيد فيها واشنطن رسم ملامح حضورها في الشرق الأوسط تحت قيادة دونالد ترامب، الذي يتبنى نهجاً أكثر جرأة وسرعة في اتخاذ القرار بعد عقود من الجمود والاستراتيجيات المتعثرة. فمع سلسلة خطوات متلاحقة، تسعى الإدارة الأميركية لاستعادة زمام المبادرة لا بمجرد استعراض القوة، بل بتحقيق نتائج ملموسة في مناطق الصراع. في غزة، تولّت الولايات المتحدة إدارة وقف إطلاق النار عبر جسر جوي دبلوماسي وعسكري غير مسبوق، مؤكدة أن القرار هناك أصبح بيدها وحدها، في ظل انعدام الثقة بكلٍّ من حماس وحكومة نتنياهو. الطائرات الأميركية بدون طيار تراقب تنفيذ الهدنة، فيما وجّهت واشنطن رسالة غير مسبوقة برفضها العلني لأي محاولة إسرائيلية لضم الضفة الغربية، مؤكدة أن الانخراط الأميركي لم يعد شكلياً بل شرطاً لأي تقدّم حقيقي.
وفي العراق، جاءت تعيينات ترامب لتكسر التقاليد الدبلوماسية وتعكس مقاربة جديدة تقوم على السرعة والنتائج. فقد عيّن مارك سافايا مبعوثاً خاصاً بمهام واضحة: نزع سلاح الميليشيات المدعومة من إيران واستعادة السيادة العراقية المنهوبة. يتميز سافايا بقدرته على التحرك دون قيود بيروقراطية، مستفيداً من خلفيته العراقية وصلاته الواسعة، في وقت وجّه فيه وزير الخارجية ماركو روبيو تحذيراً صارماً لبغداد من استمرار هيمنة أذرع طهران. هذه الرسائل المتزامنة تكشف عن استراتيجية متكاملة تهدف إلى إنهاء أكثر من عقدين من النفوذ الإيراني الذي فشل الرؤساء الأميركيون السابقون في كبحه. ومع اقتراب وصول مايكل عيسى إلى بيروت سفيراً جديداً، تتبلور معالم فريق أميركي إقليمي يسعى إلى فرض الاستقرار عبر الفعل لا الانتظار.
التحركات الجديدة تثير تساؤلات حول ما إذا كانت تشكل نقطة تحول حقيقية أم مجرد استعراض تكتيكي، لكن المؤكد أن السياسة الأميركية عادت إلى الشرق الأوسط بمقاربة مختلفة تماماً: حازمة، مباشرة، ومبنية على مبدأ النتائج لا المجاملات. في ظل هذه الديناميكية المتغيرة، يبدو أن واشنطن تراهن على استعادة دورها القيادي في منطقةٍ لم تعرف يوماً فراغاً في السلطة، واضعة مصداقيتها على المحك ومؤكدة أن مرحلة الانتظار انتهت وأن زمن المبادرة بدأ من جديد.

📰
• A Decisive Week for Trump’s Middle East Strategy •
From Gaza to Damascus, Beirut, and Baghdad, Trump’s high-stakes diplomacy is testing the strength, influence, and credibility of the United States as it seeks to reshape the regional order in the Middle East.

The region is at a pivotal moment, as Washington redraws the contours of its presence in the Middle East under Donald Trump’s leadership, a president adopting a bolder, faster decision-making style after decades of stagnation and faltering strategies. Through a series of rapid, coordinated moves, the U.S. administration aims to reclaim the initiative, not merely by flexing its power, but by producing tangible results in zones of conflict.

In Gaza, the United States has taken charge of enforcing the ceasefire through an unprecedented diplomatic and military air bridge, asserting that “decision-making there now rests in its hands alone,” amid deep mistrust of both Hamas and the Netanyahu government. American drones monitor the truce, while Washington has sent a striking message by publicly rejecting any Israeli annexation of the West Bank, underscoring that U.S. involvement is now a prerequisite for genuine progress, not a symbolic gesture.

In Iraq, Trump’s appointments have broken diplomatic convention, signaling a new approach driven by speed and measurable outcomes. He appointed Mark Savaya as special envoy with a clear mandate: disarm Iran-backed militias and restore Iraq’s sovereignty. Savaya, leveraging his Iraqi roots and broad connections, operates free of bureaucracy, as Secretary of State Marco Rubio warns Baghdad against tolerating Tehran’s proxies. These synchronized signals form a coherent strategy to end two decades of Iranian influence, something past presidents failed to achieve. With Michael Issa soon arriving in Beirut as ambassador, a new U.S. regional team is emerging, intent on imposing stability through action, not patience.

Whether this marks a genuine turning point or a tactical show of force remains uncertain. What is clear is that U.S. policy has returned to the Middle East with a new attitude, resolute, direct, and results-oriented. In a region that tolerates no power vacuum, Washington is betting its credibility on the conviction that the era of waiting is over and the age of initiative has begun anew.

#عدسات_سياسية #أخبار #سياسة #تحليلات_سياسية

🌐 وسائل التواصل الاجتماعي:

➤ Twitter:   / omarabdulsatar  
➤ Facebook:   / omar.abdulsattar1