فائدة متعلقة بضبط ما في الكتب | الشيخ د.أسامة بن أحمد الفرجاني
Автор: دُروس ومُحاضَرات الشّيخ د.أسامة بْنُ أحمد الفرجاني
Загружено: 2025-11-23
Просмотров: 47
"ومن الأدب مع الكتب ومؤلفيها أن تُقرَأ الآيات التي فيها بالرواية التي ارتضاها المؤلف، والأمر قد يتعدى الأدب إلى أن يكون هو الواجب، عندما تكون الرواية المذكورة - وهذا ليس من هذا - عندما تكون الرواية المذكورة هي المقصودة بالاستدلال.
بمعنى أنك إذا جئت بالرواية الأخرى لم يكن هنالك مناسبة بين كلام المؤلف وبين هذه الرواية، وهذا كثير في الكتب جداً، حتى قديماً عندما طُبعت "الرسالة" للإمام الشافعي رحمه الله، وكان القائمُ على طبعِها عالماً جليلاً عارفاً بهذه القواعد، وهو الشيخ العلّامة أحمد شاكر رحمه الله، راعى هذه المسألة، مسألة القراءة التي اعتمدها الشافعي؛ لأن الشافعي كان يقرأ بقراءة ابن كثير من السبعة، فراعى الشيخ أحمد شاكر هذه المسألة في طباعة "الرسالة". بينما عندما طُبع "فتح الباري" لم تراعَ مسألة الرواية المعتمدة. فالرواية التي اعتمدها ابن حجر في "فتح الباري"، ليست هي الرواية التي طُبعت مع "فتح الباري". يعني من طالع منكم "فتح الباري" سيجد المتن في الأعلى والشرح في الأسفل، شرح الحافظ بن حجر، لكن عندما تقرأ المتن تشعر أنَّ ابن حجر يشرح شيئاً آخر، هنالك ألفاظ يشرحها ابن حجر ليست موجودة في المتن أمامنا، وألفاظ موجودة في اللفظ، الذي أمامنا لا يشرحها ابن حجر. خطأ وقع فيه طابعو "فتح الباري" قديماً، لأن ابن حجر اعتمد رواية أبي ذر الهروي، أحد رواة الصحيح. ابن حجر اعتمد هذه الرواية. كذلك "فتح القدير" للشوكاني، عندما طبع، طُبع بالاعتماد على رواية حفص، بينما الشوكاني اعتمد رواية نافع. تفسير الجلالين طُبع كثيراً بالاعتماد على رواية حفص، بينما الرواية المعتمدة فيه هي رواية أبي عمر؛ فعدم مراعاة هذا الأمر يوقع في خِلاف مقصود المؤلف. لكن هنا لا ضير إذا قرأناها ودّاً أو وَدَّاً، مع أن الأدب الأكمل أن نتبع الروايات التي ارتضاها المؤلف.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: