#عذراً

#الأقصى

عذرًا أيا مسرى الرسول
___________________

الـمـسجدُ الأقـصـى الشريفُ يُدمّرُ
والـكـلّ بـات بــمـا لــديـهِ يُـفــكّـرُ

يــا قــادةَ الإســلامِ يــا أهـلَ الـنُهَى
أوَمَــا عـلِــمــتُـم أنّــهُ يُـسْـتَـعـمَـرُ

أيـنَ الـجيوشُ وأيـنَ عَرْضُكُمُ الذي
قـــد كُــنْـتُ أحــسـبُ أنّــهُ لا يُـقـهرُ

عـذرًا أيـا مسرى الرسولِ فليسَ لي
غـــيــر الــتــعـذرِ حُـــجّــةٌ ومــبــرّر

كــمْ قُـلـتُ أنـفِـرُ لـلـجهادِ وصـدّنـي
صـمْتُ الـشعوبِ فـكيف نحوكَ أنفر

أُبـعـدتُ عـنـكَ فـيـا لـهول تَـحَسّري
كـيـف الـسـبيلُ إلـى صـفوفِكَ أعـبُرُ

فـقَـدِ اسْـتكانَ الـمسلمون بـخوفهم
وتــعـذروا فـــي دُورِهــم وتـسـتروا

قـالـوا زمـانُ الـفتحِ غـاب فـلم يَـعُدْ
والـــيــوم قِــيــلَ تــنـعّـمٌ وتـقـهْـقـرُ

الــقــدسُ مُـحـتـلٌّ يُـدنّـسُـهُ الــعـدا
ودم الــيـتـامـى والــحــرائـر أنــهُــرُ

أضـحـتْ دمـاءُ الـمسلمين رخـيصةً
سـلْ أهـلَ غـزةَ كـيف أضحت تهدرُ

سلْ كيف جرحاهم وكيف شريدهم
ســلْ هــل تـبقّى فـي الـعروبة غَـيّرُ

هُـتِـكـتْ مـحـارِمُهم وشــرّدَ أهـلُـهم
وكـأنّـهـم لــم يـسـمعوا أو يـبـصروا

كــمْ طـفـلةٍ قُـتِـلَتْ بِـفَـجْرِ زهُـورِها
هيَ مثلُ عينِ الشمسِ بلْ هي أقمرُ

كــمْ مـسـتغيثٍ يـسـتغيثُ بـحـرقةٍ
لَــهَـبُ الأســـى مِــنْ عـيـنهِ يـتَـفجّرُ

هــذي فـلسطينُ الـجريحةُ تـحتمي
بِـحِـمى الـشـريعةِ مــن لـغـزّةَ يـثـأرُ

فـمـتى تُـسلُّ عـلى الـيهودِ سـيوفُنا
إن كـــان قـــد آن الـجـهـادُ وتُـشْـهرُ

ويَــعــودُ يــومًــا لـلـعـروبـةِ بـأسُـهـا
فــنـصـول صــولــةَ أمــــةٍ لا تُـقـهَـرُ

وتــعــودُ حــكّــامُ الـعـروبـةِ فــجـأةً
بـالـنـصـرِ والــفـتـحِ الـمـبـينِ تُـكـبّـرُ

ويـعـودُ بـأسُ الـمسلمين ومـجدُهم
فـيـذلّ كـسـرى بــل ويـهـزم قيصرُ

#رشيد_الخزرجي