خطأ في فهم (وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب)
Автор: د. بلال طلب Belal Telep
Загружено: 2020-11-20
Просмотров: 7327
حلقة جديدة من خمسة معايشة، نتدبر فيها معنى قوله تعالى (وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب) فكثير منا يخطئ في فهم هذه الآية، ويظن أنها تتحدث عن ملبس المرأة المسلمة، وأنها تدل على أن النقاف فرض، ويجب حجب المرأة بملبسها عن الناس، وهذا فهم خطأ في الآية، لأنها لا تتحدث عن لباس المسلمة لا من قريب ولا من بعيد، وإنما تتحدث عن تنظيم التعامل مع بيوت النبي صلى الله عليه وسلم ، واقرأ بداية الآية لتعرف هذا (ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) الأحزاب
فمنعت الآية من دخول بيوت النبي إلا باستثناء معين، فإذا ما أراد أحد المسلمين حاجة من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعليه أن يطلبه من وراء حجاب، أي من خلف الستار أو الباب، وكلمة حجاب لم ترد في القرآن بمعنى الملبس، بل كل ورودها بمعني الحاجب والساتر، كقوله تعالى (فاتخذت من دونهم حجابا) وقوله تعالى (وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال ...) وقوله تعالى عن الشمس ( حتى توارت بالحجاب)
كما أن سبب نزول الآية يدل على هذا المعنى كما ثبت في الصحيحين في قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحس، حين دعي الصحابة الى طعام في بيت النبي صلى الله عليه وسلم وبعدما أكلوا جلس ثلاثة نفر في البيت يتحدثون، وأطالوا المكث الى ان خرج رسول الله وتركهم، فلما أخبر بأنهم قامو جاء فدخل فأراد أنس أن يدخل فرضب بينهما الحجاب. إذن معنى الحجاب في القرآن وسياق ورود الآية وسبب نزولها كل ذلك يوضح المقصود من الآية.
#خمسة_معايشة #بلال_طلب
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: