حماه:مدينة سورية ساحرة/ جولة في شوارع مدينة حماه

مدينة حماة:
تاريخ عريق:
تعد مدينة حماة من أقدم المدن المأهولة في العالم، حيث يعود تاريخ الاستيطان فيها إلى العصر الحجري الحديث (الألف الخامس قبل الميلاد). وقد تعاقبت عليها حضارات عديدة، بدءًا من الكنعانيين والأموريين والحيثيين، مرورًا بالآراميين والآشوريين واليونانيين والرومان والبيزنطيين، وصولًا إلى العصور الإسلامية المختلفة.
أهمية تاريخية:
لعبت حماة دورًا هامًا في مختلف العصور، وكانت مركزًا تجاريًا وزراعيًا حيويًا بفضل موقعها على نهر العاصي. وقد شهدت المدينة أحداثًا تاريخية هامة، وكانت عاصمة لمملكة آرامية قوية في الألفية الأولى قبل الميلاد.
تسمية المدينة:
يُعتقد أن اسم "حماة" مشتق من كلمة "حامات" الآرامية التي تعني "حصن" أو "قلعة"، وذلك نسبة إلى قلعتها الأثرية. وقد أطلق عليها السلوقيون اسم "أبيفانيا" في القرن الرابع قبل الميلاد، ثم عاد اسمها الأصلي "حماة" في العصور الإسلامية. كما اشتهرت بلقب "مدينة أبي الفداء" نسبة إلى المؤرخ والملك الأيوبي عماد الدين إسماعيل بن علي (أبو الفداء) الذي حكمها في القرن الرابع عشر الميلادي.
معالم أثرية:
تحتضن حماة العديد من المعالم الأثرية التي تشهد على تاريخها الطويل، مثل قلعة حماة، والجامع الكبير، وجامع النوري، وقصر العظم، بالإضافة إلى النواعير الشهيرة.
النواعير في حماة:
رمز المدينة: تعتبر نواعير حماة من أبرز معالمها المميزة وأكثرها شهرة، حتى أنها لقبت بـ "مدينة النواعير". وتنتشر على طول نهر العاصي الذي يخترق المدينة.
تاريخ النواعير:
يُعتقد أن تاريخ نواعير حماة يعود إلى العصور القديمة، حيث تشير بعض المصادر إلى أنها كانت موجودة منذ العهد الآرامي في الألفية الأولى قبل الميلاد. كما وُجدت لوحة فسيفسائية في مدينة أفاميا الأثرية القريبة تعود إلى القرن الخامس الميلادي تصور ناعورة.
وظيفة النواعير:
كانت النواعير تستخدم بشكل أساسي لرفع مياه نهر العاصي إلى قنوات علوية لتوزيعها على البساتين والحدائق وري الأراضي الزراعية في محيط المدينة.
أهميتها الهندسية والثقافية:
تعتبر نواعير حماة من أعظم الإبداعات الهندسية القديمة، حيث تعتمد على قوة جريان النهر لتدويرها ورفع المياه دون الحاجة إلى قوة خارجية. وقد أصبحت رمزًا للتراث الثقافي والهندسي للمدينة وسوريا بشكل عام، وأدرجت في القائمة الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي لليونسكو عام 1999.
صوت النواعير:
تشتهر النواعير بصوتها المميز الذي يشبه الأنين أو النعير أثناء دورانها، وهو ما أضفى عليها اسمها وأصبح جزءًا من هوية المدينة.
في بداية القرن السادس عشر الميلادي، كان يوجد في حماة حوالي 116 ناعورة، لكن معظمها اندثر ولم يتبق منها سوى حوالي 19 ناعورة داخل المدينة وناعورتين في شيزر. على الرغم من تراجع دورها في الري مع استخدام الوسائل الحديثة، إلا أن نواعير حماة لا تزال تحتفظ بأهميتها السياحية والتاريخية والثقافية كرمز فريد للمدينة.

#حماة #مدينة_حماة #سوريا #سياحة_سوريا #سوريا_2025 #حماة_2025 #Hama
#جولة_في_حماة
#تعرف_على_حماة
#جمال_حماة
#تصويري
#حماة #سوريا #قلعة_حماة #تاريخ_حماة #معالم_حماة #سوريا_2025 #Hama #Syria #Citadel_of_Hama #اكتشف_حماة #فيديو