شرح الديانات والمعتقدات زرادشتية
Автор: مفارقات - Paradoxes
Загружено: 2025-12-01
Просмотров: 0
الزرادشتية – إحدى أقدم الديانات التوحيدية
تُعدّ الزرادشتية من أقدم الديانات التوحيدية في العالم، وقد نشأت قبل نحو 3500 عام في فارس على يد النبي زرادشت. وعلى الرغم من أنها اليوم أقل انتشارًا—إذ يقدَّر عدد معتنقيها بحوالي 120 ألف شخص في إيران والهند معًا—إلا أنها تركت تأثيرًا كبيرًا على تاريخ الأديان والفكر الإنساني.
تقوم الزرادشتية على عبادة الإله أهورا مزدا، إله الخير والنور، الذي يقف في صراع دائم مع قوى الشر والظلام، وأبرزها روح الشر أنغرا ماينيو. هذا الصراع بين الخير والشر لا يحدث فقط في الكون، بل ينعكس داخل الإنسان نفسه، وهو ما يعطي هذه الديانة طابعًا أخلاقيًا عميقًا.
تركّز الزرادشتية على حرية الاختيار، وتؤكد أن الإنسان مسؤول عن توجيه حياته من خلال ثلاث مبادئ أساسية:
الفِكر الطيّب، والقول الطيّب، والعمل الطيّب.
هذه الثلاثية لا تزال تُذكر كثيرًا في الدراسات الدينية باعتبارها واحدة من أقدم الدعوات البشرية إلى الأخلاق العملية والسلوك القويم.
ومن أبرز رموز الدين الزرادشتي النار. فالنار في معتقدهم ليست للعبادة، بل هي رمز للنقاء والصدق والصفاء، ولذلك توجد في معابدهم نارٌ تُحافَظ عليها مشتعلة باستمرار. كما تعتمد الديانة على كتابها المقدس المعروف باسم الأفِستا، الذي يضم أناشيد وتعاليم زرادشت، إضافة إلى نصوص قانونية وفلسفية.
الزرادشتية أثّرت أيضًا في ديانات لاحقة، ويعتقد الكثير من الباحثين أن بعض المفاهيم مثل اليوم الآخر، الحساب، الجنة، النار، وظهور المخلِّص قد انتقلت من الفكر الزرادشتي إلى ديانات كبرى عبر الاحتكاك الثقافي والحضاري.
ورغم محدودية عدد أتباعها اليوم، فإن الزرادشتية ما تزال حاضرة في الهند من خلال مجتمع "البارسيين"، وفي إيران من خلال المجتمع "الزرادشتي"، وما تزال تُمارَس فيها طقوسها التقليدية التي تصمد أمام تغيّرات الزمن.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: