كيف نوقف مأساة الكلاب الضالة ؟
Автор: جدو سامي
Загружено: 2025-12-29
Просмотров: 1
بين مأساة بورسعيد وتجربة العراق.. حين تتحول الكلاب الضالة إلى خطر يهدد الأرواح
أعادت واقعة وفاة المُسن محمود عباس محمد، البالغ من العمر 75 عامًا بمحافظة بورسعيد، الجدل مجددًا حول ملف الكلاب الضالة في الشوارع، بعد أن كشفت أسرته أن سبب الوفاة لم يكن طبيعيًا، بل نتيجة هجوم عنيف شنته قرابة ستة كلاب ضالة عليه أثناء عودته إلى منزله. الحادثة لم تكن مجرد واقعة فردية، بل جرس إنذار يفتح ملفًا شائكًا تعاني منه دول عديدة في المنطقة، وعلى رأسها العراق، حيث تكررت مشاهد مشابهة خلال السنوات الأخيرة.
تفاصيل مأساة بورسعيد
بحسب رواية أسرة الضحية، تعرض المُسن لهجوم مفاجئ من مجموعة كلاب ضالة بالقرب من قصر ثقافة بورسعيد، حيث قامت بعقره في يديه وقدميه. ورغم نقله إلى المستشفى وتلقيه إسعافات أولية، إلا أنه لم يتم حجزه، واكتفى الأطباء بتطهير الجروح وصرف علاج، مع حصوله على جرعة واحدة فقط من المصل. بعد عودته للمنزل، ساءت حالته الصحية وتعرض لنزيف حاد، قبل أن تتوقف عضلة القلب ويفارق الحياة، في مشهد صادم أثار غضبًا واسعًا بين أهالي المنطقة.
ماذا حدث في العراق؟
في العراق، لم تكن حوادث هجوم الكلاب الضالة أقل قسوة. فقد شهدت عدة محافظات، خاصة في الأطراف والمناطق الشعبية، حالات وفاة وإصابات خطيرة نتيجة هجمات جماعية من كلاب ضالة، كان من بينها ضحايا من الأطفال وكبار السن. وأرجعت تقارير محلية عراقية هذه الظاهرة إلى غياب خطط السيطرة، وانتشار مكبات القمامة، وعدم وجود برامج تطعيم وتعقيم منتظمة. في بعض الحالات، أثبتت التحقيقات أن التأخر في إعطاء الأمصال أو نقصها ساهم بشكل مباشر في تدهور الحالة الصحية للمصابين.
أوجه التشابه بين الحالتين
ما يجمع بين واقعة بورسعيد وما حدث في العراق هو الإهمال المزمن لملف الكلاب الضالة، وضعف آليات الاستجابة الطبية بعد حوادث العقر، إلى جانب غياب التوعية المجتمعية بخطورة النزيف والعدوى وداء السعار. في الحالتين، لم يكن الضحايا يسعون لمواجهة الكلاب، بل كانوا يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي، قبل أن يتحول الطريق إلى ساحة خطر مفاجئ.
أوجه الاختلاف
رغم التشابه، إلا أن العراق بدأ لاحقًا في مناقشة حلول تشريعية ومحلية، شملت حملات حصر وجمع للكلاب الضالة في بعض المحافظات، وإن كانت غير كافية. أما في حالة بورسعيد، فقد جاءت الواقعة لتكشف عن غياب شبه كامل لإجراءات وقائية فعالة، ما دفع أسرة الضحية إلى مناشدة المسؤولين بالتدخل العاجل قبل تكرار المأساة.
توصيات ضرورية لتجنب تكرار الكارثة
1. إطلاق حملات منظمة لجمع الكلاب الضالة ونقلها إلى أماكن مخصصة بعيدًا عن الكتل السكنية.
2. تطبيق برامج تعقيم وتطعيم دورية للحد من التكاثر العشوائي وانتشار الأمراض.
3. توفير الأمصال اللازمة بالمستشفيات والتشديد على حجز المصابين بالعقر، خاصة كبار السن.
4. تدريب الأطقم الطبية على التعامل مع حالات العقر والنزيف الحاد ومضاعفاته.
5. رفع الوعي المجتمعي بكيفية التصرف السريع بعد التعرض لهجوم كلاب.
6. التنسيق بين المحليات والصحة والطب البيطري لوضع خطة مستدامة تحمي الإنسان وتحافظ على حقوق الحيوان في آن واحد.
ختامًا
ما بين بورسعيد والعراق، تتكرر المأساة وتختلف الجغرافيا، لكن السبب واحد: الإهمال وغياب الحلول الجذرية. حماية المواطنين لا تتعارض مع الرفق بالحيوان، بل تبدأ بإدارة رشيدة توازن بين الأمن الصحي والإنساني، حتى لا تتحول الشوارع إلى خطر يومي يهدد الأبرياء.
#كلاب_ضالة
#حادث_بورسعيد
#مأساة_إنسانية
#السلامة_العامة
#الرفق_بالحيوان
#أمن_المواطن
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: