من هو إله سبينوزا؟

#سبينوزا_باروخ


✅ فيما يلي ملخص لفلسفة سبينوزا حول وجود الله:

ويخلص سبينوزا إلى أن كل ما هو موجود هو جزء من الله. ومن وجهة نظره، فإن ما يعتبره الأرسطيون جواهر منفصلة موجود في الواقع على أنه "نماذج" من الله. كل الأشياء في الطبيعة، والتي هي جزء من الله، ضرورية أيضًا - "هذا الكائن الأبدي واللامتناهي الذي نسميه الله، أو الطبيعة، يتصرف بنفس الضرورة التي يوجد منها" .

يرى سبينوزا أن الفكر والمادة هما "أنماط" أو تعبيرات مختلفة لنفس المادة الأساسية، وهي الله أو الطبيعة. وهو يرفض الازدواجية الديكارتية للعقل والجسد باعتبارهما جوهرين منفصلين.

يجادل سبينوزا بأن الله ليس كائنًا منفصلاً ومتعاليًا، بل هو بالأحرى متطابق مع العالم الطبيعي نفسه. "إن الله مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالطبيعة" و"هناك علاقة اعتماد تسير في اتجاه واحد فقط: نحن نعتمد دستوريًا على الله، لكن الله لا يعتمد علينا".

يُطلق على مفهوم سبينوزا عن الله أحيانًا اسم "وحدة الوجود" - وجهة النظر القائلة بأن الله مرادف للعالم الطبيعي بأكمله. ومع ذلك، يؤكد سبينوزا أن الله لا يزال متميزًا عن العالم، على الرغم من أن العالم يعتمد على الله في وجوده.

في فلسفة سبينوزا، "كل ما نحن عليه، بل واستمرار وجود كل الأشياء، هو مظهر من مظاهر قوة الله". فهو يرى أن الإلهي جوهري في العالم الطبيعي، وليس إلهًا متعاليًا وخارقًا للطبيعة.

وبالتالي فإن البشر والطبيعة برمتها جزء من الجوهر الإلهي الوحيد الذي يسميه سبينوزا "الله أو الطبيعة". ترفض هذه النظرة الأحادية الفصل التقليدي بين الله والعالم المخلوق.