قصة فتاة تخلّت عنها عائلتها… فزوّجوها بالإكراه للتخلّص منها.. ولكن الحياة أنصفتها

قصة فتاة تخلّت عنها عائلتها… فزوّجوها بالإكراه للتخلّص منها.. ولكن الحياة أنصفتها
قصة حقيقية تصف واقع المرأة ورواية تلخص ألف حكاية.
نشأت "مريم". كانت كزهرة برية نبتت في غير أرضها، فاح عطرها الفواح في مكان لا يقدر الجمال ولا يحتفي بالحياة. أمها، "نانا"، امرأة حطمها القدر ونبذها المجتمع، عاشت مع ابنتها الوحيدة في كوخ متهالك، يقبع على حافة القرية كجرح غائر في جسد الأرض.

كانت "مريم" تستيقظ كل صباح على صوت نقر الدجاج الهزيل في الحوش الصغير، ورائحة الخبز اليابس الذي تعده أمها على موقد بدائي يطلق دخانا أسود يخنق الأنفاس. تتسلل أشعة الشمس الخجولة من شقوق الجدران الطينية، فترسم خيوطا ذهبية على الأرضية الترابية، تشبه أحلام "مريم" القليلة البسيطة التي تسرقها من واقعها المرير.

لم تعرف "مريم" طعم الحنان الأبوي قط. فوالدها، "جليل"، رجل ثري من أعيان المدينة، له زوجات وأبناء "شرعيون"، يزورها خلسة في الكوخ كل بضعة أسابيع، يحمل لها بعض الهدايا البسيطة ويقص عليها حكايات عن العالم الفسيح الذي يقبع خارج أسوار قريتها المنسية. كانت "مريم" تتعلق بكل كلمة ينطق بها، وتنسج منها أحلاما وردية عن حياة مختلفة، حياة ترتدي فيها الثياب الجميلة وتلعب مع الأطفال الآخرين دون أن يشير إليها أحد بالبنان ويهمس بكلمات جارحة عن "أصلها".

أما "نانا"، فقد كانت تصب جام غضبها وإحباطها على "مريم". كانت تردد على مسامعها كلمات كالسياط، تذكرها دائما بأنها "حرامزاده" – ابنة الحرام – وأن وجودها في هذه الحياة ليس إلا وصمة عار على جبين أمها. كانت عينا "نانا" الغائرتان تطلان منهما نظرات قاسية، ويداها الخشنتان لا تعرفان إلا العمل الشاق أو الصفع. ومع ذلك، في لحظات نادرة، كانت "مريم" تلمح في عيني أمها بريقا خافتا من حب مكبوت، كشعلة صغيرة تقاوم الرياح العاتية في ليل مظلم.

---
🔔 اشترك في القناة وفعل الجرس ليصلك كل جديد!
👍 ادعمنا بالإعجاب والمشاركة مع أصدقائك!
✍️ شارك رأيك في القصة في التعليقات!

#قصة_مؤثرة
#قصص_عربية
#قصة_وعبرة
#قصص_مشوقة
#قصص_قبل_النوم
#دراما
#ضع_السماعات_أغلق_عينيك_واستمع