عظة سيادة المطران ابراهيم إبراهيم في جناز الاب كميل اسحق

عظة سيادة المطران ابراهيم إبراهيم، رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك
في جناز الاب كميل اسحق كاهن من كنيسة السريان الأرثوذكس في مونتريال – كندا

ومتل شي بيدر فضي وأصوات ما إلها عدد غنِّت وسكتت للأبد...
مش هيك اتفقنا يا أخي وصديقي أبونا كميل!
يا قطعة مني عميندهلها كياني وبيسألها تنطر وما تروح... و يلي بيوجعني أني التهيت وانشغلت عنك...
وكم مرة بمرة بقول بعوض بكرة... تاري الأحّبة عغفلة بيروحوا وما بيعطوا خبر... بيبكّرو وبيحرقو قلوب... والعود عم بيقطّع وتارو...
الفراغ أصعب سجن لولا لمسة الله الحنونة... اليوم عُلّق على خشبة... صوتك عبّا الكون متل أنوار القيامة... بلسمت جروحاتو بنغمة من صنعو...

يا أمين، يا وفي، يا غفور، يا محب، يا خيي الغالي ومتلي العالي... يا رفيق الفرح ورفيق الصليب... يا فكر الفسيح وقلب المسيح اللي بيحمل... يا قنوع، يا قريب، يا كريم... علّمني كيف امشي وحدي، كيف سامر وحدي، كيف إحلم وحدي... رتّلي من بعيد... لاقي طريقة... الصمت بِ يتّم... يا كاهن باع الدني وكرّس مواهبو كلها لكهنوتو... يا عاشق البساطة... يا موزع الأمل... يا صابر عالألم بصمت القداسة... نسجد لآلامك أيها المسيح... في خورية قديسة وولاد وأحفاد بنص الموج... الشمس غابت عوجه الصبح... العتمة صارت موت... أمور البحر يهدا وخلي نور قيامتك يشرق بقلوبن... ليت ما كان هنا من سناً لا يهجر... أفلتت من غصنها وردة في معبر، هتفت أخت لها لا تروحي أنتظري... لكن الحياة ما بتصنعها الأمنيات... وحدو الله بيعطيها ووحدو الله بيستردها... بيعجنها وبيخبزها لمايدة الأبدية... ما بودّعك، يأست من الوداع...
بعاهدك عاللقاء... فأرنا قيامتك المجيدة... المسيح قام ومعه دائما أفضل!
+ابراهيم