سورة يس مكتوبة بدون صوت

سورة يس من السور المكية العظيمة، تسمى قلب القرآن لما فيها من رسائل إيمانية عميقة، وتركّز على ثلاثة محاور: الرسالة – التوحيد – البعث.

إليك التفسير بشكل مبسّط:


---

الآيات (1–12): إثبات رسالة النبي ﷺ وبيان علم الله

يس: من الحروف المقطعة التي تشير إلى إعجاز القرآن.

وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ: قسمٌ على أن محمدًا ﷺ رسول من عند الله.

لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ: إرسال النبي رحمة لقوم غافلين.

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى: تأكيد قدرة الله على البعث.

وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ: كل عمل يفعله الإنسان وآثاره بعد موته محفوظة عند الله.



---

الآيات (13–32): قصة أصحاب القرية ورسالة الدعاة

يضرب الله مثالًا بقومٍ أرسل إليهم رسولان فكذبوهما، ثم عزز بثالث.

رجل صالح من خارج المدينة قال: "يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ".

قتلوه، فقيل له: "ادْخُلِ الْجَنَّةَ".

القصة تؤكد:

صبر الدعاة.

سوء عاقبة المكذبين.

حسن عاقبة المؤمنين.




---

الآيات (33–47): دلائل قدرة الله وتكذيب الكافرين

ذكر الله دلائل عظمته: الزرع، الأرض الميتة، تعاقب الليل والنهار، الشمس والقمر…

ومع كل هذه الآيات، الكفار لا يشكرون.

وإذا قيل لهم أنفقوا… قال الذين كفروا: اعتراضهم على أمر الله بالصدقة.



---

الآيات (48–70): مشاهد من يوم القيامة

يسألون مستنكرين: متى هذا الوعد؟

فيُفاجَؤون بالصيحة: "إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً".

تصوير الموقف:

خروجهم من القبور.

الحسرة: "يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا".

جزاء المؤمنين في الجنة: فاكهة، رزق، سلام.

وجزاء المجرمين في النار.




---

الآيات (71–83): ختام السورة – التوحيد والبعث

يذكر الله نعمته في الأنعام وخلق الإنسان.

يبيّن عجز الأصنام عن النفع.

أولم يرَ الإنسانُ أن الله خلقه من نطفة؟

ويرد على من ينكر البعث:

"قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ".


ويختم بقوله:

"إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ".




---

الخلاصة

سورة يس تؤكد:

صدق الرسالة المحمدية.

قدرة الله على الخلق والبعث.

حسن عاقبة المؤمنين وسوء نهاية المكذبين.

أن القرآن كتاب هداية ورحمة.