خطة الخنق الكبرى | جنوب كردفان تشتعل وانعكاسات انسحاب الإمارات

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في تقرير اليوم نناقش الموقف الميداني والعملياتي في أخطر محاور الحرب السودانية، مع ربط التطورات العسكرية في الداخل بالتحولات الإقليمية، وعلى رأسها انسحاب الإمارات من اليمن وتداعياته المحتملة على السودان.

نبدأ بمحور شمال كردفان، حيث شهدت المنطقة تحركات واسعة لقوات الدعم السريع انطلاقًا من بارا، ومحاولة السيطرة على دنقوج شمال الأبيض، قبل أن تنجح قوات الهجانة في استعادة المنطقة وتنفيذ عمليات تمشيط واسعة. كما نرصد متحركات كبيرة عبر حزام الوسط من أم بادر وأم كدادة باتجاه أبو زعيمة، سودري، وحمرة الوز، ما يشير إلى تعزيزات جديدة لقوات الدعم السريع في شمال كردفان.

ننتقل إلى شمال دارفور، حيث أعقبت تحركات الدعم السريع في أم برو وكرنوي عمليات مضادة من القوات المشتركة والمستنفرين، أسفرت عن استعادة بعض المناطق وتنفيذ تمشيط واسع، في ظل غياب مباشر لقوات الجيش واعتماد كامل على القوات المشتركة.

أما جنوب كردفان، فهو أخطر المحاور حاليًا؛ بعد سيطرة قوات الدعم السريع والحركة الشعبية (جناح الحلو) على الكرقل، ثم التقدم نحو التقاطع والمثلث، وصولًا إلى منطقة البلف (محطة ضخ البترول قرب الدلنج). هذا التطور أدى فعليًا إلى عزل كادوقلي عن الدلنج وتشديد الخناق على المدينة، رغم الضربات الجوية واستهدافات الطيران المسيّر.

في الشق الإقليمي، نناقش انسحاب الإمارات من اليمن بعد توترات مع الحكومة اليمنية والسعودية، ونحلل:

هل هو انسحاب تكتيكي أم تحوّل استراتيجي؟

كيف يمكن أن يؤثر على توازن القوى في اليمن؟

وما انعكاسه المحتمل على السودان، خصوصًا في ما يتعلق بدعم الأطراف المتحاربة؟

كما نتناول قراءة واقعية للعلاقة السعودية–الإماراتية، ولماذا لا ينبغي التعويل على الخلافات التكتيكية بين الحلفاء الإقليميين، ولا الانجرار خلف أوهام سياسية قد تضر بالموقف السوداني.

تقرير تحليلي عميق يربط الميدان بالسياسة، ويفكك ما يجري بعيدًا عن الضجيج الإعلامي.

نسأل الله أن يحفظ السودان وأهله، وأن تنتهي هذه الحرب ويعود الأمن والاستقرار.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.