الشيخ الألباني المتحاكم إلى القوانين الوضعية هل يعد كافرا كفرا اعتقاديا مخرجا عن الملة
Автор: درر الشيخ الألباني
Загружено: 2023-12-04
Просмотров: 4754
الحلبي : يسأل السائل فيقول المتحاكم إلى القوانين الوضعية هل يعد كافرا كفرا اعتقاديا مخرجا عن الملة ثم نسمع في الوقت الحالي من بعض الذين يتكلمون في هذه المسألة التفريق بين المستبدل للقوانين وبين المتحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله فنريد الجواب على هاتين المسألتين؟
الشيخ : المسألة لو وجهت إلى الذي يحكم بغير ما أنزل الله مش الذي يتحاكم مش هو السؤال عن الذي يتحاكم
الحلبي : آه السؤال الذي يتحاكم
الشيخ : إي نعم فإذا عرف الحكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله يعرف تبعا حكم الذي يتحاكم إلى غير ما أنزل الله وأيضا تكلمنا في هذه المسألة هنا وفي غير هذا المكان مرارا وتكرارا الضابطة والقاعدة في ذلك أن مجرد وقوع المسلم في مخالفة ما للشرع لا يعتبر خارجا بذلك عن الملة إلا إذا استحل ذلك بقلبه لا فرق في ذلك بين حاكم ومحكوم يعني مثلا اليوم أنتم بتعرفوا في أحكام قبلية عند بعض الأعراب البدو توارثوها عن آبائهم وأجدادهم هؤلاء بلا شك يحكمون في كثير من أحكامهم على خلاف الشرع فماذا يقال عن هؤلاء ؟ من عرف منهم أن ما يحكمون به هو خلاف الشرع الإسلامي أولا ثم هم يستبيحون ذلك بقلوبهم ثانيا فهو كفر يخرجهم عن الملة كذلك الحكم تماما عن الحكام الذين يحكمون الشعوب مش يحكمون قبيلة أو قبيلتين هذا الحكم نفسه هو هو من حكم بالقوانين الأرضية واستحل ذلك بقلبه فضلا عن أن يعتقد بأنه يرى أن هذه القوانين الأرضية أصلح لإدارة شؤون الأمة هذا بلا شك أكفر من الأول أما إذا كان يعتقد بأن حكمه بهذه القوانين يخالف الشرع والشرع هو الذي ينبغي الحكم به ولكن كالمرابي كشارب الخمر كالزاني ككل العصاة إذا ما ذكرتههم بمعصيتهم شو بيقولوا الله يتوب علينا يعني معترفين بمعصيتهم لكن مصرين عليها تباعا لأهوائهم ومصالحهم الشخصية لكن هذا الفرد من شارب الخمر أو الزاني أو المرابي إذا قيل له اتق الله ودع ما أنت فيه من شرب الخمر أو الزنى أو الربا فإنه حرام قال لك بلى حرام بلى حلال هذا خرج من الملة خروج الشعرة من العجين هذا الحكم نفسه يطبق على أفراد الحكام ولذلك فليس من العدل والإنصاف في شيء أن يطلق التكفير بمعنى الإخراج عن الملة مطلقا أو عدم التكفير مطلقا هذا خطأ وإنما لا بد من التفصيل الذي سمعتموه آنفا إذا عرفتم بذلك عرف جواب السائل التقاضي إلى هذه المحاكم التي تحكم بغير ما أنزل الله نعرف الجواب إذا كان هذا متقاضي يستحل التحاكم إلى هذه القوانين التي تخالف الشريعة فشأنه شأن الحاكم وإن كان لا يستحل أيضا شأنه شأن الحكام فالحكم واحد في شيء في.
السائل : إستبدال بعضهم يتلاعب بالألفاظ فيقول الآن الحكام في هذا العصر هم مستبدلون للقوانين ليسوا حكاما بغير ما أنزل الله.
الشيخ : نحن يعني نتنبه لتلاعبهم وألفاظهم ونقول له ماذا تعتقد في نيته أو قبل أن نقول له هذا القول نسأله أنت تفرق بين من يستحل المحرم بعمله دون قلبه وبين من يستحل المحرم بعمله وقلبه أم لا تفرق؟ فإن قال أفرق فهو جاهل وهو يكفر على العكس يعني يعود التكفير عليه لكن نحن لسنا مثله " ومن رأى العبرة بغيره فليعتبر " نحن لسنا مثله لا نستعجل بإصدار الكفر عليه لأنه جاهل فنقول له ما حكم الزاني هل هو كافر سيقول لا فنقول له ما رأيك إذا قال الزنى حلال فيقول كافر إذا هو يفرق بين من يأتي بالمحرم عملا لكن لا يستحله قلبا وبين من يأتي هذا المحرم ويستحله قلبا فحينئذ يظهر ظلم هؤلاء الناس الذين عرفوا في العصر الحاضر بجماعة التكفير لأنهم نصبوا أنفسهم لتكفير الحكام ولو أنهم طردوا قاعدتهم لكفروا جماهير المسلمين لأن الجماهير المسلمين يشتركون مع الحكام في أنهم يخالفون الشريعة في عشرات الأحكام الشرعية هذا الرجل الذي يقول فيه الرسول عليه السلام شو حديث الديوث الذي لا يغار على أهله.
السائل : ( لا يدخل الجنة ديوث ).
الشيخ : أيوه هذا الحديث يقول ( لا يدخل الجنة ديوث ) طيب هذا الرجل الذي تشوف ماشي في الطريق وبجنه زوجته كأنها كافرة ما تعرفها مسلمة ولا كافرة متبرجة بأبهى زينتها وقد يكون معها بعض بناتها الفاتنات كذلك بزينتهن ويمكن تشوفو صباح مساء في المسجد شو حكمك يا أيها المكفر للحكام المخالفين لشريعة الإسلام في قوانينهم شو حكمك على هذا الإنسان إن بادر إلى تكفيره وقع في الخطأ السابق لأننا سنلطف له الصورة هاي الصورة من أقبح الصور سنقول له أي إنسان يرتكب أي محرم مثلا اليوم هل يمكنكم أن تقولوا أن شخصا ما بعينه لا يمكن أن يستغيب غيره ولو في حياته ولو مرة وحدة. آه
السائل : لا يتصور.
الشيخ : لا يتصور فهذا الذي استغاب أخاه المسلم كفر أم لم يكفر؟ يعود نفس الأسلوب السابق ماذا تتصورون سيقول لا يكفر سنعيد عليه السؤال هذا الذي استغاب مرة واحدة قال هذا حلال يجوز ولو أن الإسلام حرمه هذا يكفر إذا شو معنى أن نشد عزائمنا كلها نوجهها ضد الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله وننسى إيه أنفسنا هذه مشكلة الشباب كثير من الشباب في العصر الحاضر عرفوا بأنهم جماعة التكفير هؤلاء نسوا أنفسهم وحطوا ثقلهم دائما وأبدا على الحكام ظنا أنهم لا يلتقون مع الحكام في ما يحكمون هم به على الحكام هم يلتقون معهم شاءوا أم أَبو إما بالكفر الذي نسميه نحن بالكفر العملي أو بالكفر الاعتقادي لا سمح الله ولذلك فنحن يكفينا أن نحذر المسلمين حكاما ومحكومين من أن يحكموا بغير ما أنزل الله لأن الله قال كذا وكذا وكذا الآيات الثلاث المعروفة أما أن نتدخل إلى قلوب هؤلاء الذين خالفوا أحكام الله عز وجل مرة أو مرات فنقول كفر فلان كفر فلان فهذا نخشى على الأقل أن ينطبق عليه قوله عليه السلام ( من كفر مسلما فقد باء به أحدهما ) وفي الحديث المختصر ( من كفر مسلما فقد كفر ) أي بغير حق فلذلك فالتحاكم إلى القوانين كالحكم بهذه القوانين لا فرق إما اقترن به الاستحلال القلبي فالحكام والمحكوم كفر وإما أنه لم يقترن به الاستحلال القلبي فحسبهم الاستحلال العملي وهو حرام على كل حال. نعم
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: