قصتى مع سوره البقره ( التجربه الأولي ) والله على ما أقوله شهيد 🖐🏻
Автор: ليلى النحاس
Загружено: 2025-12-01
Просмотров: 2527
سورة البقرة ليست مجرد آيات نتلوها، لكنها رحلة كاملة تعيد صياغة الروح وتفتح أبوابا لم نكن نتصور أنها موجودة. قصتي مع سورة البقرة بدأت في لحظة كنت أشعر فيها أن الدنيا ضاقت بي، وأن الأبواب جميعها مغلقة، وأن محاولاتي للخروج من كل ما أمر به لا تُحدث أي تغيير. كنت أبحث عن طمأنينة حقيقية، عن سكينة تعيد ترتيب قلبي، عن نور يمسح ما تراكم داخلي من قلق وخوف وتعب. ومن هنا بدأت رحلتي مع هذه السورة العظيمة، من باب الحاجة قبل أن تكون من باب العادة.
في بداية الأمر لم أكن أتوقع أن يكون لسورة واحدة هذا التأثير الكبير على حياتي. كنت أسمع كثيرا عن فضلها وأنها سبب للبركة والتحصين وراحة النفس، لكني لم أدرك حجم هذا الفضل إلا عندما عشته بنفسي. كنت أقرأها بصعوبة في البداية، أشعر بطولها وثقلها، ومع كل يوم كنت أقاوم رغبة في التأجيل، لكن مع الإصرار بدأت ألاحظ أن شيئا ما يتغيّر، أن حالة من الهدوء الخفي تتسلل إلى داخلي، رغم أن ظروفي لم تتغير، لكن قدرتي على تحملها تغيرت، وصبري عليها أصبح أقوى بكثير.
ومع الوقت بدأت ألاحظ علامات لا يمكن تجاهلها. أبواب كانت مغلقة بدأت تُفتح دون جهد مني، أمور كانت معقدة بدأت تصبح أسهل، وأشياء كنت أظن أنها لن تصلح بدأت تتحسن بطرق لا تخطر على بال. لم تكن معجزات مفاجئة، بل كانت لمسات رحمة تتوالى يوما بعد يوم، حتى أدركت أن سورة البقرة تُصلح ما أفسده الحزن، وتبني ما هدمته الأيام، وتعيد ترتيب تفاصيل الحياة بروح جديدة.
كنت أشعر أحيانا أنني أتحدث مع الله من خلال هذه السورة، وأن كل آية فيها تُرسل لي رسالة معينة. آيات عن الصبر كانت تواسيني. آيات عن توكل إبراهيم كانت تمنحني ثباتا حين أتردد. آيات عن بني إسرائيل كانت تجعلني أرى نفسي في كثير من مواقف التردد والاعتراض. آيات عن الرحمة والمغفرة كانت تخبرني أن باب الله لا يُغلق أبدا. وكلما تعمقت فيها أكثر، كلما وجدت نفسي أقترب من معنى لم أكن أعرفه من قبل، معنى السكينة التي يستحيل وصفها بالكلمات.
ومع مرور الأيام أصبحت تلاوتها عادة ثابتة لا أتنازل عنها. لم تكن مجرد عبادة بل كانت ملجأ وخط أمان وروح جديدة تُولد بداخلي كل مرة. حتى الأشياء الصغيرة في حياتي تغيرت، نومي أصبح أهدأ، أفكاري أصبحت أوضح، ردود فعلي أصبحت أكثر عقلانية، وحتى الأشياء التي كانت تزعجني لم تعد تؤثر علي بنفس الطريقة. شعرت أنني محصنة، وأن هناك قوة خفية تدفع عني كل سوء، وتفتح لي الطريق عندما أتعثر، وتثبتني عندما أضعف.
وحين بدأت أرى ثمار هذه السورة في حياتي شعرت أن من الظلم أن أحتفظ بهذه التجربة لنفسي، فقررت أن أشاركها، ليس لأقول إنني أفضل من أحد، بل لأخبر كل شخص يشعر بالضياع أو التعب أو ثقل الأيام أن هناك بابا من النور لا يغلق، وأن سورة البقرة قادرة على تغيير حياتك كما غيرت حياتي. لعل كلماتي تصل لقلب يحتاج هذه السورة، لقلب ينتظر إشارة أو دفعة أو طاقة جديدة تعيده للحياة.
قصتي مع سورة البقرة ليست نهاية، بل بداية لطريق جديد، أعيش فيه بقلب مطمئن، وعقل ثابت، وروح أقرب لله تعالى. ولأنني تذوقت أثرها بنفسي، أقول لكل من يسمعني الآن: إذا كنت تبحث عن النجاة، إذا كنت تشعر بتعب داخلي، إذا كانت حياتك مليئة بالثغرات، فإن سورة البقرة ستكون سندك. اقرأها ولو بصعوبة، ولو على أيام، ولو بآيات قليلة في البداية. لكن لا تتركها، لأنك ستجد فيها ما لن تجده في أي شيء آخر.
هذه ليست مجرد قصة شخصية، بل شهادة حقيقية على أثر كلام الله. وأتمنى أن يكون هذا الفيديو بداية رحلتك الخاصة مع سورة البقرة، وأن تجد فيها النور الذي وجدته، والراحة التي احتجتها، والطمأنينة التي طالما بحثت عنها. جعلها الله سببا لفتح أبواب الخير في حياتك، ورفعا للبلاء، وبركة في أيامك، وسعادة في قلبك، وشفاء لكل ما يؤلمك.
---
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: