دموع شيخٍ على قارعة الطريق بسبب عنقود عنب!
Автор: DZ حبيب زحماني
Загружено: 2025-08-23
Просмотров: 132
شيخٌ كبير، أثقلته السنين، جلس عند قارعة الطريق، أمامه طاولة صغيرة لا تحمل إلا ثلاثـة أو أربعة صناديق من العنب. ذاك هو رأس ماله، وتلك هي لقمة عياله.
وقف يُنادي برفق: "عنبٌ طيب.. عنبٌ حلو".
مرّ رجلٌ بسيارة فاخرة، لامعة جديدة، تدلّ على سعة رزقه ورغد عيشه. توقّف عند الشيخ، مدّ يده يذوق حبّات العنب، ثم قال: "بكم هذا الصندوق؟"
ابتسم الشيخ وقال: "هو كل ما أملك يا بني، به أشتري قوت أطفالي".
فقال الرجل متصنّعًا الطيبة: "أعطني الصندوق كله، وسأذهب إلى سيارتي لأجلب لك المال".
ناول الشيخ الصندوق، فرحًا بما ظنّه رزقًا واسعًا ساقه الله إليه. ولكن ما هي إلا لحظة، حتى أغلق الرجل باب سيارته، وأدار محركها، وانطلق مسرعًا، تاركًا الشيخ مذهولًا، ينظر خلفه والدهشة تملأ عينيه، والخيبة تكسو قلبه.
يا لها من قسوة! رجلٌ يملك سيارة بملايين، يسرق رزق شيخٍ كبير لا يملك سوى بضع صناديق عنب! أليس من العار أن يمدّ الغني يده إلى ما عند الفقير؟
قال الحكماء: "من مدّ يده إلى لقمة الفقير، نزعت البركة من ماله وعمره".
وقالوا أيضًا: "السرقة لا تُقاس بقيمة المسروق، بل بخيانة الضمير".
فليعلم كل من يخون رزق الناس أن المال الحرام يذهب سريعًا، ولا يبقى منه إلا الندم.
ولْنتذكّر قول المثل: "من أكل قوت غيره، مات جوعًا في قلبه".
🌿 أيها الناس، عاملوا الضعفاء بالرحمة، ولا تنسوا أن دعوة الشيخ المظلوم قد تهزّ أبواب السماء.
🤲 اللهم ارزق ذلك الشيخ من واسع فضلك، عوضه خيرًا مما فقد، وأرنا في من ظلمه عجائب قدرتك، واهدِ قلوبنا جميعًا للرحمة والعدل والإحسان.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: