تمرابط تخفي شاطئ بلا إسم🔥😶‍🌫️ | تطوان

شاطئ ليس به أي أحد غيرنا
هل كنت تعلم بوجود هذا الشاطئ بتطوان

#تطوان #travel #تمرابط

موقع محطة طوبيس :
https://maps.app.goo.gl/rST9QmwBkzynL...

موقع شاطئ تمرابط :
https://maps.app.goo.gl/Hw22vvDamaLf8...

موقع شاطئ بطيخة ( الصراحة عجبني الإسم ههههه ) :
https://maps.app.goo.gl/Dq8FpnYmBYbwr...

تقع قرية تمرابط في إقليم تطوان شمال المغرب، وهي قرية ساحلية تجمع بين طابعها البسيط الأصيل وجمالها الطبيعي البكر. تمرابط من القرى التي لا يعرفها الكثير من الناس خارج محيطها، لكن من يزورها ولو لمرة واحدة يدرك أنها تحمل خصوصية تميزها عن باقي القرى المجاورة. القرية تطل على البحر الأبيض المتوسط من جهة، وتحيط بها التلال والجبال من الجهة الأخرى، ما يجعلها مكانًا يجمع بين زرقة البحر وخضرة الطبيعة وصمت الجبال.

تمرابط ليست قرية كبيرة، بل يمكن اعتبارها تجمعًا سكنيًا صغيرًا حيث البيوت متقاربة وبسيطة في تصميمها، معظمها مبني بالحجر والإسمنت على الطراز القروي المغربي. سكانها يعيشون حياة هادئة تعتمد في أساسها على الصيد البحري والفلاحة البسيطة، كما أن بعضهم يشتغل في المدن القريبة مثل تطوان أو مرتيل، ثم يعودون في المساء إلى حضن قريتهم. هذا التوازن بين البساطة اليومية والعمل خارج القرية منحها طابعًا يجمع بين الانفتاح والعزلة.

الشاطئ المحاذي للقرية هو قلبها النابض، فهو مصدر رزق وساحة لقاء وفضاء للترفيه في نفس الوقت. الصيادون المحليون يخرجون بمراكب صغيرة في الصباح الباكر لصيد الأسماك، ويعودون محمّلين بالهدايا التي يمنحها البحر. وفي الوقت نفسه، يشكّل الشاطئ مكانًا محببًا للأطفال والشباب للسباحة واللعب، خاصة في أيام الصيف الحارة. ورغم أن الشاطئ ليس مجهّزًا مثل شواطئ المدن السياحية، إلا أنّ طبيعته البسيطة تجذب عشاق الأماكن الهادئة البعيدة عن الضوضاء.

القرية محاطة بجبال صغيرة وتلال صخرية، وهي ليست مجرد خلفية طبيعية، بل جزء من الحياة اليومية للسكان. في مواسم معينة، يستغل الأهالي الأراضي القريبة لزراعة بعض المحاصيل الموسمية كالخضروات والحبوب، كما يستفيدون من النباتات البرية التي تنمو بين الصخور. هذه الجبال أيضًا تشكّل حواجز طبيعية تحمي القرية من الرياح القوية، وتزيد من إحساس العزلة والخصوصية.

من الناحية الاجتماعية، أهل تمرابط معروفون بكرمهم وحسن ضيافتهم، مثل أغلب سكان الشمال المغربي. في المناسبات الدينية أو الوطنية، تتحوّل القرية إلى عائلة كبيرة يجتمع فيها الكل للاحتفال. الأعراس والمناسبات الاجتماعية تتميز بمزيج من العادات الأمازيغية والعربية الأندلسية، حيث الموسيقى الشعبية والأهازيج المحلية تملأ المكان بالفرح.

الحياة اليومية في تمرابط تسير بوتيرة هادئة، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض، ويشارك الكل في الأفراح والأحزان. الأسواق الأسبوعية القريبة (مثل أسواق تطوان أو القرى المجاورة) تعتبر محطة أساسية لتزويد السكان بما يحتاجونه من مواد غذائية وأدوات. ورغم بساطة الإمكانيات، فإن روح التعاون والتضامن تجعل الحياة في القرية دافئة وغنية بالمعنى.

الطبيعة المحيطة بتمرابط تمنحها أيضًا طابعًا سياحيًا غير مستغل بعد. فالمسالك الجبلية المجاورة تصلح لرياضة المشي والاستكشاف، والشاطئ يمنح فرصة للهدوء والتأمل بعيدًا عن صخب المدن. كما أن قربها من أماكن سياحية كمرتيل والمضيق يجعلها خيارًا مناسبًا لمن يبحث عن مكان أصلي وأقل ازدحامًا. غير أن محدودية البنية التحتية تجعل القرية لحد الآن غير معروفة على نطاق واسع، وهو ما يحافظ على طابعها البكر والهادئ.

تمرابط، إذن، ليست مجرد نقطة على الخريطة، بل هي صورة مصغرة عن القرى الساحلية المغربية التي تعيش على إيقاع البحر والجبال. قرية تجمع بين بساطة العيش وعمق التاريخ الطبيعي، بين سكون الأمواج وصوت الرياح، وبين دفء الناس وجمال المكان. ومن يزورها لا يعود بنفس النظرة، بل يكتشف جانبًا آخر من شمال المغرب، جانبًا مليئًا بالهدوء والصفاء، بعيدًا عن ضوضاء السياحة الاستهلاكية.

إدا وصلت إلى هنا فلا تنسى دعمي بلايك و إشتراك لنكتشف المزيد بإذن الله 🔥🤠💪🏻