خطر الرياء والتنافس في الدنيا الشيخ أحمد جودة
Автор: محي محرم
Загружено: 2025-10-29
Просмотров: 44
أهلاً بك. مسألة *خطر الرياء والتنافس في الدنيا* من الأمور العظيمة التي حذر منها الإسلام، ونجد أن كلاً منهما يمثل خطراً يهدد سلامة إيمان المسلم وعمله.
---
🕌 خطر الرياء (الشرك الأصغر)
الرياء هو أن يعمل المسلم عملاً صالحاً لا بقصد وجه الله والدار الآخرة، بل ليراه الناس ويثنوا عليه أو يمدحوه. وهو من *أخطر أمراض القلوب* التي تهدد الإخلاص.
*🚫 إحباط العمل:* الرياء يحبط العمل الذي خالطه، ويجعله هباءً منثوراً لا ثواب له، لقوله تعالى في الحديث القدسي: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه" (رواه مسلم).
*⚠️ الشرك الأصغر:* سماه النبي صلى الله عليه وسلم "الشرك الأصغر"، وقال: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: "الرياء؛ يقول الله تعالى يوم القيامة، إذا جازى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء" (رواه أحمد).
*🔥 سبب العذاب:* أول من تسعر بهم النار يوم القيامة هم ثلاثة لم يخلصوا أعمالهم لله، بل أرادوا مدح الناس: قارئ القرآن، والمجاهد، والمتصدق.
*😔 علاماته:* من علامات المرائي أنه يكسل إذا كان وحده وينشط إذا كان في الناس، ويزيد في العمل إذا أُثني عليه وينقص إذا ذُم به.
*🛡️ الوقاية:* تكون بالإخلاص التام لله، ومجاهدة النفس، والإكثار من الأعمال الصالحة الخفية، والدعاء المأثور: "اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً أعلمه، وأستغفرك لما لا أعلمه" (رواه أحمد).
---
🌎 خطر التنافس في الدنيا
التنافس في أمور الدنيا بحد ذاته ليس مذموماً، إذا كان وسيلة لطاعة، ولم يُلهِ عن الآخرة. ولكن الخطر يكمن في أن يصبح *إيثار الدنيا على الآخرة* هو الهمّ الأكبر للإنسان.
*💔 إفساد الدين:* حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الحرص على المال والشرف في الدنيا لما له من فتك بالدين، فقال: "ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم بأفسدَ لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه" (رواه الترمذي).
*😠 تشتت الذهن وكثرة الهموم:* الانغماس في التنافس على الدنيا يؤدي إلى الهمّ الدائم والأحزان وعدم الشبع أبداً، كما في الحديث: "لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب" (متفق عليه).
*🔪 بغض الآخرين والوقوع فيهم:* المنافسة غير الشريفة أو الحرص على الدنيا يحمل صاحبه على بغض طلاب الآخرة والوقيعة فيهم والمخاصمة الدائمة.
*⚖️ الموازنة:* الممدوح هو *التنافس في الدين والآخرة**، قال تعالى: **﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾* (المطففين: 26). وقد قيل: "من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنيا فألقها في نحره".
---
*الخلاصة:*
كلا الأمرين، *الرياء* و**الحرص المذموم على الدنيا**، هما آفتان تضران بدين المسلم. الرياء يفسد العمل الصالح، والتنافس على الدنيا يفسد القلب ويشغله عن طاعة الله. والنجاة تكمن في **الإخلاص لله**، و**جعل الآخرة هي الهدف الأسمى**.
هل تود أن تعرف المزيد عن كيفية علاج الرياء أو الزهد في الدنيا؟
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: