المنهج النبوي لبناء قوة وشخصية المسلم
Автор: لمحة
Загружено: 2025-12-11
Просмотров: 71
التربية النبوية تصوغ شخصية المؤمن القوي على أساس متين، وتبنيها بعيداً عن مجرد دورات التنمية البشرية، حيث صنعت قادة غيروا وجه التاريخ.
إن أبرز صفات المؤمن القوي التي تبنيها هذه التربية، كما جاء في المصادر، تشمل الجوانب العشرة التالية:
1. *قوة الإرادة واستعلاء الإيمان:* يحرص المؤمن القوي على ما ينفعه ويخطط له ويندفع نحوه مستعيناً بالله، ويعرف طريقاً للعجز. كما يتميز بالثبات عند البلاء والرضا بحكم الله إذا جرت المقادير بما لا تهواه النفس. هذه التربية تصنع رجالاً يتعاملون مع الحياة بوعي وجدية، وليس بأحلام فارغة.
2. *الثقة الحقة:* وهي شعور المؤمن بأن السماء تظله برعايتها، وأن الله معه فلن يضره من خذله أو عاداه. هذه الثقة تجعله ثابت الجنان لا تهزه تقلبات الأسواق ولا تربكه ألسنة الناس. القوة الحقيقية تنبع من صلة العبد بربه واعتماده عليه اعتماداً لا يتزعزع.
3. *شجاعة المواجهة:* لا يبيع المؤمن الحق عقيدته في سوق المناصب والدراهم. وهو يواجه الباطل بجراءة ويصدع بالحق ولو كلفه حياته، مؤمناً بأن الحق أثمن من الحياة. لا تفتنه قوة المتسلطين ولا تخرسه رهبة الجبابرة، بل يثبت على مبدئه متمسكاً بالله.
4. *العزة بالنفس:* يعلمنا النبي ﷺ أن تبقى جباهنا عالية ونحن نسعى في حوائجنا، وأن نطلب الحوائج **بعزة الأنفس**. فالمؤمن لا يستكين ويضعف أمام الناس مهما كانت سلطتهم ونفوذهم. وهو لا يتوسل للرزق بذل ولا يناله بمسكنة مصطنعة؛ بل بعزة الإيمان وصدق التوكل، لكونه يعيش باليقين أن الأرزاق بيد الله وحده.
5. *الحياة بإيجابية:* المؤمن ليس متفرجاً يراقب الأحداث، بل هو صانع ومؤثر يحمل رسالة ويؤدي أمانة. شخصيته السوية تكره السلبية وتأبى أن تعيش متبلدة. يقوم بتغيير المنكر بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه (وذلك أضعف الإيمان)، لكونه يرى نفسه مسؤولاً أمام الله والناس.
6. *الانتصار للحق:* لا تزلزل يقينه كثرة المخالفين، ولا يمنعه عن الجهر بالحق أن يكون وحيداً في الميدان. خوفه من الله أعمق من رهبة الخلق، ورجاؤه فيما عند الله أعظم من كل رجاء. فلا يحقر نفسه عن قول كلمة حق خوفاً من الناس، **فالله أحق أن يُخاف**.
7. *السعي والاجتهاد:* المؤمن لا يلوم الظروف ولا يركن إلى الكسل، فإيمانه بقدراته كبير ويقينه بالله أكبر. وهو يعلم أن عليه أن يسعى ويجتهد والتوفيق من الله. وقد علمنا النبي ﷺ أن العمل لا يتوقف حتى في أحلك الظروف (كغرز الفسيلة إذا قامت الساعة).
8. *لا تكن إمعة:* يملك المؤمن القوي استقلالية الرأي وشجاعة الاختيار، فلا يسير حيث يسير الناس بلا بصيرة. وهو لا يرضى أن يكون إمعة يردد ما يقوله الناس أو يبرر أخطائهم بدعوى المواكبة. بل يوطّن نفسه على أن يحسن إن أحسن الناس، وإن أساؤوا فلا يظلم.
9. *الاستعلاء على الدنيا:* القوة الحقيقية تكمن في **امتلاء النفس بالرضا**. هذا الاستعلاء يجعل المؤمن لا يهتز أمام الفقر ولا يتعالى بالثراء، فليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس.
10. *الجدية ورفض اللهو الفارغ:* يزن المسلم عباراته بميزان العقل والشرع. لسانه ليس مرسلاً في اللغو، بل يكون لكلامه وقع وهيبة يؤثر ولا يفسد. ولهذا أرشد النبي ﷺ: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت".
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: