شادية - منير مراد - فتحى قورة
Автор: khaled elbohy
Загружено: 2022-11-28
Просмотров: 365
إن راح منك يا عين حيروح م القلب فين للعبقرى منير مراد.
الموسيقار المصرى الكبير منير مراد هو من وضع صوت شادية فى إطاره الصحيح بهذه الأغنية الجبارة فى نهاية الخمسينيات، لتستمر شادية بعدها فى إطارها الذى أثبت خطأ مقولة عبد الوهاب عنها (صوتها بتلاتة تعريفة) أو (صوتها كصوت المرأة اللعوب) ويثبت خطأ مقولة أم كلثوم (صوتها كالوشوشة) وكلامهما صحيح من حيث المبدأ النقدى اعتمادا على قلة مساحة صوتها، لكنهما لم يدركا أن مساحة الصوت ليست كل شىء فلقد بز صوت حليم أصواتا أفضل منه من حيث مساحتها بعشرات المرات اعتمادا على إحساسه الملائكى وتطريبات الموقف.
وهذا ما انتبه إليه منير مراد - وهو من تمام عبقريته - فكانت هذه الأغنية.
كلمات فتحى قورة معبرة عالية الإحساس، وله تعبيرات ساحرة غير مسبوقة، بل إن فكرة تناولها نفسها عبقرية بين القلب والعين، إنها رومانسية شديدة الخصوصية التى تستدعى الغائب الحاضر معا.
هى رومانسية البديهة (القلب يحب مرة ميحبش مرتين) (ومهما بعدنا عنه نسيانه أقوى منه)، ورومانسية الألم (حيروح م القلب فين) فكأنه يحاصر القلب فى كل مكان برغم غيابه، ورومانسية الانتقام! ولكن كيف ينتقم المحب؟ ينتقم بإيقاع غريمه فى الحب فما أجمله من انتقام! (وحياة اللى جرالى/ وياه من غير معاد/ لاسهره الليالى/ واحرمه البعاد/ وأطفى بناره نارى/ وأخلص منه تارى) وما أغرب اطفاء النار بالنار... وبقليل من التأمل نجد أن فتحى قورة يخدعنا لأن نار الحب لن تنطفئ بل ستشتعل بينهما، فالنار لا تطفئ النار. فتحى قورة الذى يقول (ويا حيرته آه يا ويله/ ف نهار الشوق وليله) إنه انتقام المحبين بمزيد من الحب، إنه الحب الذى يضم شوقا له نهار وليل!
كان لا بد لهذه الكلمات الرومانسية من لحن رومانسى، فكان كبير القامة الموسيقار منير مراد عبقرى الموسيقى الذى صاغ لحنا رومانسيا يصعب على غيره بمقدمته بالبيانو مع إيقاع خفيف فكان خير تمهيد لهذا الجمال، ثم استعان بالكمانجات فى خلابة ساحرة متناغمة مع البيانو، وأجاد الرد بها على جمل شادية، ويكفينا كى ندرك عبقريته أن نلحظ كمانه العبقرى الحاد الباكى المعبر عند كلمة (حيروح من قلبى فين)
أما شادية فقد استفادت كثيرا من توجيهات منير مراد الذى استفاد هو الآخر من نضج صوتها فى هذه الفترة، فاعتمد على إحساسها وجمال تعبيرها الذى يجسد الكلمات، ولنلحظ كيف تغنى (ميحبش مرتين) هو نفسه الصوت السوبرانو الذى خرج عن نمطيته مفتتحا آفاقا جديدة، فقدمت تحفة فنية رائعة تهاجم قلوبنا وحنيننا معا، ثم استمرت بعد هذه الأغنية فى تقديم فنها المختلف ملتزما - إلى حد ما - بحيزه الجديد، وكل ذلك بفضل منير الذى يذكرنا بيوسف شاهين عندما أعاد اكتشاف عبقرية المليجى.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: