موقف المسلم من الخلاف بين الصحابة - الشيخ الطريفي | Al Tarefe

عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة - عبد العزيز الطريفي || Abdulaziz Al Tarifi
00:00 الخلاف بين الصحابة وقواعد التعامل معه
02:04 طبيعة سؤال المسلم يوم القيامة عن الصحابة
03:01 التحذير من الخوض في أخطاء الصحابة

التفريغ النصي :

00:00 الخلاف الذي بين الصحابة عليهم رضوان الله تعالى على نوعين :

النوع الأول : خلاف خاص، لا يتعدى إلى غيرهم، حكماً ولا شرعاً، من جهة الحكم في أمور السياسة، أو من جهة الأحكام الشرعية من أمور الترجيح، فهذا يُمسك عنه.
لأن الخلاف الذي يكون بين الصحابة عليهم رضوان الله ولا يستفاد منه في ترجيح مسألة فقهية، ولا في حكم شرعي، ولا في المصالح السياسية، ولا في أمور النوازل، فهذا يمسك عنه.

النوع الثاني : ما يترتب على معرفته وتحقيق الصواب فيه من الخطأ معرفة حكم فقهي، أو قضاء في نازلة من أمور السياسة الشرعية، أو غير ذلك، فهذا يُخاض فيه من قبل العارف بذلك مع احترام وتقدير، فيبين الراجح من المرجوح من غير وقوع في المخطئ، كمباحث الفقه، أو بحث ما وقع بينهم من قتال ليعرف الإنسان مثلاً أحكام مسائل قتال أهل البغي حتى يقيس عليها، ويستنبط عليها المسائل الفقهية، ولهذا بنى الإمام الشافعي رحمه الله في كتابه الأم مسألة قتال البغي على ما وقع في فتنة ابن الزبير وطلحة عليهما رضوان الله تعالى، فجعل هذا الباب أصلاً في هذه المسألة، وما لا يفيد في مسائل الدين فيبقى خلافاً خاصاً بين الصحابة عليهم رضوان الله تعالى، لأن بحثه لا يفيد في مسائل الدين، وربما أوغر الصدور.

ومن الأمور المهمة :

02:04 أن الله يوم القيامة سيسألك عن فضل الصحابة، ولن يسألك عما شجر بينهم، فلا يقال لك : اقض لي بينهم، بل سيسألك الله هل تؤمن بفضلهم الذي جاء بالنص أو لا تؤمن ؟ أما الخلاف الذي بينهم لن تسأل عليه، هم الذين سيُسألون فيما بينهم، قال سبحانه :
( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ) [البقرة 134] فالإنسان لا يسأل إلا عن عمله وما كلفه الله سبحانه وتعالى فيه، والذي كلفنا الله عز وجل فيه من جهة الصحابة هو : الإيمان بفضلهم، والإقرار بمنزلتهم عند الله سبحانه وتعالى.

قال المصنف رحمه الله : [ ويقال بفضلهم ويذكرون بمحاسن أفعالهم، ونمسك عن الخوض فيما شجر بينهم ]
03:01 وذلك أن طريقة أهل السنة أنهم يذكرون المحاسن، ويدعون غيرها، حتى لا يتمسك أهل البدع والضلال ومن أراد الإساءة إليهم بالوقائع والحوادث التي تكون بينهم، فيُكثر من ذكر الفضل والمنزلة والنصوص في ذلك حتى يعظمون، لأنهم نقلة الوحي، وأقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالطاعن فيهم طاعن في الوحي الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم أيضاً إن طريقة أهل البدع أنهم يذكرون المساوئ ولو قلت، ويدعون الفضائل ولو كثُرَت، وهذا يدفعهم إلى زراعة الغل والحقد في نفوس المتلقين حتى يقع فيهم الكُره والبغض، وما من أحد في الأرض تجمع سيئاته وتترك حسناته إلا كرهه الناس، وما من أحد ولو كان من أهل الفضل والديانة والاستقامة والولاية لا يُذكَر خيره ويذكر شره إلا وقد كرهه الناس لما يُذكر، إلا من عصمه الله سبحانه وتعالى من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
ولهذا نقول : الإمساك فيما يكون بين الصحابة عليهم رضوان الله تعالى هو هدي السالفين من الصحابة فيما بينهم، فإنهم كانوا يمسكون عما بينهم من الوقيعة، فيمسك المفضول عن الفاضل، ويُبين منزلته، ولهذا كانوا يجلون الخلفاء الراشدين الأربعة عليهم رضوان الله تعالى.

[مقطع من شرح السنة للمزني]


#الفتنة_بين_الصحابة
الفتنة بين الصحابة
#fitnah_between_sahaba
Al fitnah bayna sahâba
La croyance des ahl sounna au sujet des compagnons
La position que doit adopter le musulman face
La position du muslulman par rapport aux événements advenus entre Sahaba
fitnah between companions - fitnah between sahaba
The Position with Regards to the Disputes between the Companions
Disagreements Between the Prophet's Companions
How should we evaluate the wars among the Companions (Sahaba)?
صحابة - الصحبة - الصحابي - الصحابة
Companions of the Prophet - the companions -
los compañeros del Profeta - Compagnons du prophète - compagni del Profeta - Metgezellen van Profeet
Types of Sahabah - Sahaba - Asahaaba - sahabi - Assahaba
Die Begleiter des Propheten - Die Gefährten des Propheten