حادثة الاغتيال التي هزت حماة: من جريمة إلى أداة لتكريس السلطة (1979)

🚫 حادثة الاغتيال التي هزت حماة: من جريمة إلى أداة لتكريس السلطة (1979)

#زمان_الوصل
#أندلس_الشرق
#حماة

في عام 1979، شهدت مدينة حماة حادثةً مأساوية تمثلت في اغتيال أحد أبرز وجهائها، الشيخ عبد الستار الزعيم، الذي عُرف بمكانته الاجتماعية المرموقة وصوته الجامع الذي كان يعمل على لمّ الشمل لا تفريقه. لم يكن اغتياله مجرد حادثة عابرة، بل مثّل منعطفاً خطيراً في مسلسلٍ طويل من التجييش الطائفي والعنف الممنهج الذي انتهجه النظام آنذاك.

بعد الحادثة مباشرة، خرجت مسيرة حاشدة بدت للوهلة الأولى وكأنها تعبيرٌ عن التضامن، شارك فيها محافظ حماة منير بريخان وقيادات من حزب البعث العربي الاشتراكي، إضافة إلى حشود من المسلمين والمسيحيين. لكن خلف الشعارات التي رُفعت، مثل "بالروح بالدم نفديك يا حافظ"، كانت تُرسَم ملامح مرحلة جديدة، مُفتعلة ومُوجّهة، جرى فيها استغلال الجريمة لتعزيز الولاء للسلطة، وتحويل دماء الضحايا إلى طقوسٍ لإظهار التأييد تحت الإكراه.

هذه الأحداث لم تكن سوى بدايةً لسياسة التجييش الطائفي التي انتهجها النظام البائد.