التّيه - حذيفة العرجي
Автор: حذيفة العرجي
Загружено: 2023-06-18
Просмотров: 9426
"التيه"
هذه صورةٌ تُظهرُ لكم الأعلى، ولكن لا أعلم إذا كانت تبيّن لكم كم يعيشُ الإنسانُ هنا في الأسفل!
كما هجمَ جنود "فرانكو الطاغية" على مجنون الألوان الشاعر الوديع "لوركا" واقتادوه مُعتقلاً إلى حتفه بغير ذنبٍ إلا أنّ زوجَ شقيقتهِ كانَ عُمدةً لغرناطة! كذلك هجمت الخيباتُ عليّ هجمةَ رجلٍ واحد، وما أعلمُ أنّ لي زوجَ شقيقةٍ يكونُ عُمدةً لحارةٍ في بلادي فضلاً عن غرناطة!
أمشي في الطرقاتِ باحثاً عن حياة.. أيّةِ حياة، فألتقي بكلّ ما هو سواها!
وما بين تلك الأحاسيس والعواطف التي تؤزّني على المضيّ والمحاولة مراتٍ ومرات، كنت دائماً أجد الفشل في نهاية الطريق المؤدية للنجاح!
في أقصى حالات سعادتك ستجد أنّك مطمئن بين مضطربين، وضاحك بين باكيين، ثمة ما يجعل الحزن مع الجماعة أخفَّ وطأةً من السعادة الفردية!
تقولُ الوقائعُ: إمّا أن ترضى بما أنت عليه، أو أن تُردّ لما هو أسوأ منه.
بضعُ انهياراتٍ صغيرة، تُعينكَ على أن تكون ثابتاً أمام انهياركَ الكبير.. وفي أعمق الأشياء وأهمّها، فكما يقول ريلكة نكونُ وحيدينَ تماماً.
نحنُ الذين جُبلنا على الخوف من كلّ شيء، إلى أينَ نهربُ إذا كان الواقع أكثر أماناً من دواخلنا!؟
إنّك لن تصل الأكثرَ الذي تُريد، إلا عبرَ الأقل الذي تزدري.
وعلى قدر الضيق، تكون السّعةُ بعده، هذا ما يردّدهُ أبي دائماً، وتُقسمُ عليه أمّي.. أمّا أنا؟
إذا ضاقت الأولى عليّ برحْبِها
وضنَّت بما أرجو، فثمَّةَ آخرة
قضيتُ بجبران الخواطر رحلتي
ولي خافقٌ.. الله يجبرُ خاطرَه..
#حذيفة_العرجي
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: