لِمَ الكِتمان والحب فاضحُ؟ || الشاعر عامر رزوق
Автор: فريق سِراج الأدب | siraj aladab
Загружено: 2023-07-19
Просмотров: 185
مِن أرشيف الأصبوحة الشعرية التي أقامتها منصّة سراج الأدب في رحاب كليّة الطب البشري في سوريا مدينة حماة.
النّص:
نحن نحبُّ أن نحبْ..
حتى إذا أحببنا كتمنا وأخفَيْنا..
وإن العاشق حتماً ستفضحه العيون..
فلا تُطِلِ الكتمان وبُحْ عن هواك
أتحسبُ أن الحبَّ لم يعرف سواك
يقول الشاعر صفي الدين الحلي:
كم قد كتمتُ هواكم لا أبوحُ به..
والأمر يُفضح والأخبارُ تنتقل
كيفَ السبيلُ إلى إخفاءِ حبكمُّ
والقلبُ منقلبٌ والعقلُ معتقلُ
أما أنا فأقول
كم حالَ صبريَ بينَ الناسِ والوجْدِ
وكم غلى خافقي.. والوجهُ في بردِ
وإنّ في الصمتِ صوتاً ليسَ يبصرهُ..
إلا عليمٌ بأنَّ البوحَ لا يُجدي
فالبوحُ يجرَحُ مثلَ السيفِ سامعَهُ
وإنَّ أوَّل جرحٍ كانَ بالغمْدِ
فإنْ بدا لكمُ ما كنتُ أكتُمهُ..
حسبيْ بأنيَ أخفيتُ الهوى جَهْدي
وكيفَ أُخفي هوىً كالبدرِ في ظُلَمٍ..
أَعني كوجهِكِ لم يأفَلْ منَ المهْدِ
.....
لم أخترِ الحبَّ فرضاً بل طواعيةً..
ولست أنوي رجوعاً مثلَ مُرتدِّ
فإنّما الحبُّ دينٌ لا يَدينُ بهِ..
إلا الفؤادُ الذي يبقى على العهدِ
لمْ أخترِ الحبَّ.. بل صادفتُ غانيةً..
عيونهُا ما لها كالموتِ من بُدِّ
واللهِ لو وُلِدت في جاهليتنا..
كنّا لعمرِيَ لم نسمع عن الوأدِ
فالليل بعض سوادٍ من جدائلها..
وحُمرةُ الفجر مقدارٌ من الخدِّ
وصوتُها مثل سمفونيةٍ.. فترى..
تراقصَ الوردِ كالأصوافِ في الوِرْدِ
تمشي فيخضرُ عشبُ الأرضِ مُصطهجاً..
وقد تغارُ المها من ميسةِ القدِّ
حازت جمالاً نأى عن كلِّ منقصةٍ..
وحُزتُ ليلاً منَ الأشواقِ والسُهدِ
كأنَّ يوسُفَ أوصى بالجمال لها..
أما إليَّ فلم يترك سوى الفقدِ..
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: