المطابخ المتنقلة في شوارع مخيم اليرموك المحاصر من جديد فجر press 26 8 2014

|| فجر PRESS - تقرير إخباري ||
نظرا للحصار وغلاء أسعار المواد الغذائية
عودة المطابخ المتنقلة إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق
26-8-2014
مع استمرار الحصار المفروض على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق للعام الثاني على التوالي، تواصل الهيئات الإغاثية داخل المخيم مشاريعها الانسانية في سبيل التخفيف من وقع الحصار والجوع الذي فتك بـ 150 لاجئا أغلبهم من الأطفال والنساء، قضوا وأكبر أحلامهم كانت كسرة الخبز.
ومع الواقع المرير الذي يعيشه السكان في المخيم المنكوب، بدأت مؤسسة عطاء الخيرية للإغاثة والتنمية، حملة جديدة من مشروع المطبخ المتنقل، في سبيل دعم الأهالي وخاصة الفقراء الغير قادرين على شراء المواد الغذائية نظرا لاسعارها الباهظة وانعدام فرص العمل.
هنا حول هذه " الطنجرة السوداء" يحتشد الأهالي منذ ساعات الصباح وحتى قبيل أن تفتح المؤسسة أبوابها، الأطفال والنساء والشيوخ جميعهم ينتظرون نصيبهم من مائدة اليوم، هذه الوجبة التي بالكاد تسكت الأمعاء الجوعى وتخفف من الام الجوع والحرمان.
في حين ينهمك المتطوعون في إعداد طبخة اليوم الكوسا بالأرز، يبدؤون باكرا بتجهيز المواد الغذائية، يعتمدون على الخشب في اشعال النيران والطهي، في ظل غلاء ثمن اسطوانات الغاز، المنتشرة في مناطق مجاورة للمخيم، في الوقت ذاته تصطف طوابير طويلة للأوناني بانتظار جهوز الطبخة وسط جلسات حوارية بين الأهالي عن حالهم وأحوالهم.
يقول القائمون على مؤسسة عطاء الخيرية، أنهم يهدفون من مشروعهم هذا، إلى مساعدة المحتاجين من الأهالي ممن لا قدرة لهم على شراء المواد الغذائية أو حتى الذين لا يحصلون على المساعدات التي تقدم للمخيم، لأسباب متعددة.
من جابنهم الأهالي في اليرموك، أكدوا أن الحل الوحيد لمأساتهم هي فتح معبر المخيم وعودة الأهالي وادخال المساعدات الغذائية إلى داخل المخيم، بدلا من توزيعها في بداية المخيم حيث الخطورة على حياتهم من الموت برصاص القنص والاشتباكات والقصف حيث قضى اكثر من 15 لاجئا في سبيل الحصول على كرتونة المساعدات أو ما تعرف هنا في المخيم بـ " كرتونة الموت".
مشاهد مؤلمة يعيشها أهالي مخيم اليرموك، خاصة هؤلاء المحتشدون هنا، منهم هذا الشاب الذي اعتاد أن يكون نصيبه اخر ما يتبقى في قاع الطنجرة يسد به رمق الحياة وجوع لا يعرف الحدود ولا يستكين.