العقل والنقل

اشتمل هذا المجلس على نقاط عدة ومنها :
تعريف العقل لغة واصطلاحا
شرح القانون الكلي لتقديم العقل على النقل وبيان بطلانه ومقابلته بقانون شرعي
الآثار السيئة لتقديم العقل على النقل



ملخص المادة

مقدمة عن أهمية الأصول الكلية:
يستهل الحديث عن أهمية وجود أصول كلية وقواعد أساسية في فهم الدين، مشيرًا إلى مقولة شيخ الإسلام ابن تيمية بضرورة وجود أصول كلية ترد إليها الجزئيات لتجنب الجهل والظلم [00:16].

نشأة "القانون الكلي": يوضح أن أهل الباطل وأهل البدع وضعوا أصولًا تخالف الكتاب والسنة، ومن أخطر هذه الأصول ما يُعرف بـ "القانون الكلي"، الذي صاغه الرازي وينص على وجوب تقديم العقل على النقل [01:32].

تاريخ ظهور هذا الأصل: يبين أن الرازي لم يكن أول من قال بهذا الأصل، بل سبقه إليه الجهمية والأشاعرة وغيرهم، لكن الفضل يعود للرازي في صياغته وتأثيره الواسع [02:33].

تأثير القانون الكلي: يشرح كيف أن هذا القانون لم يقتصر تأثيره على مسائل العقيدة، بل امتد ليشمل حتى العوام الذين قد يردون أحكامًا شرعية بمجرد الاستناد إلى عقولهم [04:06].

تعريف النقل والعقل لغة واصطلاحًا:

النقل: يُقصد به دلائل الكتاب والسنة، سواء كانت الأحاديث صحيحة أو ضعيفة [05:34].
العقل لغة: يدور معناه حول الحبس والإمساك، وقيل لأنه يحجز صاحبه عن الفعل السيئ والكلام البذيء [06:01].
العقل اصطلاحًا: يتضمن عدة معانٍ منها الغريزة التي يتمتع بها الإنسان، العلوم الضرورية (المعروفة بدون اكتساب)، العلوم المكتسبة (التي تدعو إلى فعل النافع وترك الضار)، والعمل بالعلم [07:09].
موضوع القانون الكلي: يرى أن إبليس هو أول من قاس بعقله وقدمه على أمر الله، وتبعه الأغبياء عبر العصور بتقديم جهلياتهم المسماة زورًا بالعقل على الوحي [15:14].

أقوال بعض أئمة البدع في تقديم العقل: يستعرض أقوالًا لبعض أئمة البدع مثل الزمخشري والجاحظ والقاضي عبد الجبار والنظام وعمرو بن عبيد الذين قدموا العقل على النقل أو طعنوا في حجية النقل [16:51].

موقف الأشاعرة من تقديم العقل: يذكر أن بعض الأشاعرة كالجُويني والغزالي وابن العربي وغيرهم قالوا بوجوب تقديم العقل على النقل [20:49].

الرازي وتأصيله للقانون الكلي: يوضح أن الرازي هو الذي حرر هذا القانون وقدم حججًا له، وأن شيخ الإسلام ابن تيمية رد عليه في كتابه "درء تعارض العقل والنقل" [22:24].

حجة الرازي في تقديم العقل: يشرح حجة الرازي التي تقوم على أنه إذا تعارض العقل والنقل، فلا يمكن تصديقهما معًا ولا إبطالهما معًا، وتقديم النقل يؤدي إلى القدح في العقل الذي هو أصل إثبات النقل، وبالتالي لا يبقى إلا تقديم العقل وتأويل أو تضعيف النقل [24:16].

مقدمات قانون الرازي: يبين أن قانون الرازي يقوم على ثلاث مقدمات باطلة: ادعاء التعارض بين العقل والنقل، حصر الاحتمالات في أربعة أقسام، والزعم ببطلان الأقسام الثلاثة ليتبقى تقديم العقل [33:26].

آثار القانون الكلي الوخيمة:

فقدان الثقة بالنقل [36:19].
الإعراض عن الدلائل العقلية الموجودة في النقل [40:40].
سوء الأدب مع نصوص الوحيين [47:38].
الجهل والضلال والمعيشة الضنك [49:36].
مشابهة فعل إبليس وأهل الكتاب [50:07].
الرد على القانون الكلي:

عدم التسليم بوجود تعارض حقيقي: يؤكد أنه لا يوجد تعارض بين العقل الصريح والنقل الصحيح، فكلاهما من عند الله [52:16].
الدليل الصحيح هو المقدم: يوضح أن محل المدح والتقديم ليس لكون الدليل عقليًا أو نقليًا، بل لكونه صحيحًا وقويًا [58:29].
الأنبياء جاءوا بمحارات العقول لا بمحالاتها: يبين أن الأنبياء خاطبوا العقول بما قد تتحير فيه، لا بما يجزم العقل ببطلانه [01:01:18].
العقل محدود ومفتقر للنص: يوضح أن العقل له حدود وقصور، ولا يستقل بإثبات الأمور الغيبية، بل هو تابع للنص [01:04:37].
تداخل الأدلة الشرعية: يشير إلى أن الأدلة الشرعية تنقسم إلى عقلي ونقلي، فلا يصح مقابلة نوعي الشيء [01:09:41].
وجود قسم خامس في الاحتمالات: يرى أنه يقدم الدليل الأقوى والأصﺢ سواء كان عقليًا أو نقليًا [01:12:52].
العقل دال على الشرع لا أصل له: يوضح أن العقل يدل على صحة النقل ووجوب قبوله، وليس هو الذي أوجده [01:14:02].
تفاوت العقول: يبين أن العقول متفاوتة ومضطربة، فلا يصح جعلها مرجعًا مطلقًا [01:19:18].
القانون السني الصحيح:

لا يوجد تعارض بين العقل والنقل أصلًا [01:22:33].
على فرض وجود تعارض، يجب تقديم النقل لأن العقل دل على صحته ووجوب قبوله [01:23:55].
خاتمة: يؤكد على أن أهل السنة هم أسعد الناس بالحق لتعظيمهم لنصوص الكتاب والسنة [01:28:25].