المغرب والجزائر.. الحلقة الأخيرة من مسلسل الحرب الباردة..

الحلقة التاسعة من برنامج " اقتصاد×سياسة "
------------------------------------------------------------
كانت لنا في الحلقة السابقة وقفات مع مدلول التنمية في #الفكر الإسلامي و كيفية #إدارةــالأزمات السوسيوإقتصادية من خلال #قصة #يوسف عليه السلام، وضرورة تجاوز خلافات الماضي وأحقاده ونزاعاته من أجل إضاءة #المستقبل و إخراج الجميع من شبح الظلمة و الضنك و العوز إلى سعة #التعاون و التألف و التراحم و التأخي، وهذه #رسالة #الإسلام وهي كذلك ستكون الفكرة المحورية لموضوعات الحلقة التاسعة من برنامجكم #إقتصاد في #سياسة ، من خلال إستحضارنا لثلاث نماذج ، يحضر في بعضها البعد التواصلي و التكاملي ، و يغلب على بعضها الأخر منطق الشقاق والخلاف والنزاع و محاولة الهيمنة بل و الرغبة في إقصاء و محو الأخر في تجاهل لقدرية الجغرافية و دروس التاريخ القريب و البعيد ..
إننا لا نستطيع التوقف عند #الأزمات والتحديات و الإشكالات الوطنية، دون النظر في محيطنا الجغرافي شمالا و جنوبا و غربا و شرقا ، و أن نبحث عن من و مع من، نستطيع قطع هذا الطريق الطويل طريق التنمية و الخروج من نفق التبعية للدوائر الإمبريالية، و البداية مع إخوتنا و إشقائنا و شركائنا في الجارة #الجزائر
و سنعبر بعد ذلك إلى نموذجين شهيرين في تغليب لغة #المصالح المشتركة وتجاوز أحقاد الماضي و التطلع المستقبل المشترك، و أعني النموذجين #الصيني و #الياباني ..

إن الوسيلة الأنجع للخروج من الأزمات المتتالية في $البلدين يقتضي حتما التعاون و التكامل بين المغرب والجزائر و عموم البلدان المغاربية، أما أي وصفة أخرى فمجرد تجديف عكس التيار، و أنا أوجه كلامي إلى العقول المتنورة في كلا البلدين ، و التي ينبغي أن تدرك أن سفينة النجاة لن تكون إلا بالتكتل #الإقليمي و خلق دورة #تنمية إقليمية..
إن تكتل #المغرب العربي أو المغرب الكبير، هو حلم راود الرعيل الأول من رجال المقاومة والتحرير، فهذه البلدان وهي تحت #الإحتلال #الفرنسي، شكلت نواة مقاومة شملت بلدان المغرب و #الجزائر و#تونس، فمعركة #الاستقلال والتحرر كانت معركة #مغاربية، توحدت فيها جهود المقاومين قادة و شعوبا، غير أن جيل الاستقلال سلك منهجا مغايرا، إذ تم تبني سياسات ذات نزعة وطنية ضيقة الأفق، بل شهدت حروبا و #نزاعات حدودية بين المغرب و الجزائر وبلغ النزاع ذروته، ليصبح حربا ساخنة في فترة “ #حرب #الرمال و انتقل إلى حرب باردة أو بالوكالة بعد 1975، بفعل انفجار قضية #الصحراء..
من المؤكد، أن طريق الوحدة ليس بالسهل والمتاح، فالمتغيرات الدولية والإقليمية، تفضل التعامل مع البلدان المغاربية بشكل منفرد...

فمن خلال احتكاكنا بالتجارب التنموية الأسيوية ، استوقفني النموذج الياباني والذي أرى أنه افضل نموذج للتعبير الحي عما نحن بصدد الحديث عنه، نموذج قام على أساس بناء جسور وقنوات الاتصال والتواصل بين الشعوب والحضارات..
إن أفكار “الكبار والعقلاء ” كلها أفكار وحدوية تمهد الطريق و تعطي الأهمية إلى الربط والاتصال والتواصل وتجسير الهوة بين القمة والقاعدة وبين الشمال والجنوب و الشرق والغرب وبين السائل والمسؤول وبين الراعي والرعية
فالصين مثلا تبنت منذ 1978 سياسية خارجية هادئة في التعامل مع الجيران، و عملت على ردم هوة الشقاق مع الجارة اليابان ، و الحد من مخاوف باقي بلدان الاقليم من الصعود الصيني...
#المغرب
#الجزائر
#الحرب_الباردة
#طارق_ليساوي
#اقتصاد_في_سياسة