أوَبَعَدَما ابيَضَّ القَذالُ وشابا - السيد رضا الهندي
Автор: الشعر ديوان العرب
Загружено: 2023-05-13
Просмотров: 943
قصيدة السيد رضا الهندي وفيها البيت الذي ذاع بين الناس: صلت على جسم الحسين سيوفهم .. فغدا لساجدة الظبا محرابا
أوَبَعْدَمَا ابيضَّ القذالُ وشابا .. أصبو لوَصْلِ الغيدِ، أو أتصابى؟!
هَبْنِي صَبَوْتُ! فمن يُعيدُ غوانياً .. يحسَبْنَ بازِيَّ المشيبِ غُرابَا
قد كان يهديهِنَّ ليلُ شبيبتي .. فَضَلَلْنَ حينَ رأَيْنَ فيهِ شِهابَا
لا يَبْعُدَنَّ وإن تغيَّرَ مألَفٌ .. بالجَمْعِ كان يُؤَلِّفُ الأَحْبابَا
ولقد وَقَفْتُ، فما وَقَفْنَ مدامعي .. في دارِ زينبَ بل وكَفْنَ رَبابَا
فسَجَمْتُ فيها من دُمُوعِي ديمةً .. وسَجَرْتُ من حَرِّ الزفيرِ شِهابَا
واحْمَرَّ فيها الدمْعُ حتى أوشَكَتْ .. تِلكَ المعاهدُ تُنْبِتُ العِنَّابَا
وذَكَرْتُ حينَ رَأَيْتُها مَهجورَةً .. فيها الغُرابُ يُرَدِّدُ التَّنعابَا
أبياتَ آلِ (محمدٍ) لما سَرَى .. عنها (ابنُ فاطمةٍ) فَعُدْنَ يَبابَا
ونَحَا (العِراقَ) بفتيةٍ من (غالبٍ) .. كُلٌّ تَراهُ المدركُ الغَلَّابَا
صِيدٌ إذا شبَّ الهِياجُ وشابَت الأرض الدِّمَا والطفلُ رُعبًا شابَا
ركزوا قناهُمْ في صدورِ عُداتِهِمْ .. ولبيضِهِمْ جعلوا الرِّقابَ قِرابَا
تَجْلو وجوهُهُمُ دُجى النَّقْعِ الذي .. يكسو بظُلْمَتِهِ ذُكاءَ نِقابَا
وتنادبَتْ للذبِّ عنهُ عُصبةٌ .. وَرِثوا المعاليَ أَشْيُبًا وشَبابَا
من ينتدِبْهُمْ للكريهةِ ينتدِبْ ..منهمْ ضراغمةَ الأسودِ غِضابَا
خفُّوا لداعي الحَرْبِ حين دَعاهُمُ .. ورَسَوْا بعَرْصَةِ (كربلاءَ) هِضابَا
أُسْدٌ قد اتَّخذوا الصوارمَ حِلْيَةً .. وتَسَرْبَلوا حَلَقَ الدُّروعِ ثِيابَا
تَخِذَتْ عيونُهُمُ القساطِلَ كُحْلَهَا .. وأكفَّهُمْ فَيْضَ النُّحورِ خِضابَا
يتمايَلون كأنَّما غنَّى لهُمْ .. وَقْعُ الظُّبى، وسَقاهُمُ أكوابَا
بَرَقَتْ سيوفُهُمُ فأمْطَرَتِ الطُّلى .. بدِمَائِها، والنقعُ ثارَ سَحَابَا
وكأنَّهم مُسْتقبلونَ كواعِبًا .. مُستقلبلينَ أَسِنَّةً وكِعابَا
وجَدوا الرَّدى من دونِ (آلِ مُحَمَّدٍ) .. عَذْبًا، وبعدَهُمُ الحياةَ عَذابَا
ودعاهُمُ داعي القضاءِ وكلُّهُمْ .. نَدْبٌ، إذا الداعي دعاهُ أجابَا
فهَوَوْا على عَفَرِ التُّرابِ وإِنَّما .. ضَمُّوا هُناكَ الخُرَّدَ الأترابَا
ونَأَوْا عن الأعداءِ، وارْتَحَلوا إِلى .. دارِ النعيمِ، وجاوَرُوا الأحبابَا
فأقامَ عينُ المَجْدِ فيهِمْ مُفردًا .. عَقَدَتْ عليهِ سِهامُهُمْ أهدابَا
أحصاهُمُ عددًا، وهم عَدَدُ الحَصَى .. وأبادَهُمْ، وهمُ الرمالُ حِسابَا
يُومِي إليهِمْ سيفُهُ بِذُبَابِهِ .. فتراهُمُ يتطايَرُونَ ذُبابَا
لَمِ أنْسَهُ إذ قامَ فيهِمْ خاطبًا .. فإذا هُمُ لا يملِكون خِطابَا
يدعو ألستُ أنَا ابنُ بِنْتِ نَبِيِّكُمْ .. وملاذُكُمْ إنْ صَرْفُ دهرٍ نابَا؟
هل جِئْتُ في دينِ النبيِّ ببدعةٍ .. أم كُنْتُ في أحكامِهِ مُرتابَا؟
أم لم يُوَصِّ بنا النبيُّ وأودعَ الـ..ـثَقَلَيْنِ فيكُم: عِتْرةً وكِتابَا؟
إن لم تَدِينوا بالمَعادِ فراجِعوا .. أحسابَكُمْ إن كُنْتُمُ أعرابَا
فغَدَوْا حيارى، لا يَرَوْن لِوَعْظِهِ .. إلا الأسِنَّةَ والسِّهامَ جوابَا
حتى إذا أسِفَتْ علوجُ (أُمَيَّةٍ) .. أن لا تَرَى قلبَ النبيِّ مُصابَا
صَلَّتْ على جِسْمِ (الحسينِ) سُيوفُهُمْ .. فغدا لساجِدَةِ الظُّبى مِحرابَا
ومضى لهيفًا، لم يَجِدْ غَيْرَ القَنا .. ظلًّا، ولا غَيْرَ النَّجيعِ شَرابَا
ظمآنَ ذابَ فُؤادُهُ من غُلَّةٍ .. لو مَسَّتِ الصخرَ الأصمَّ لذابَا
لهفي لجِسْمِكَ! في الصعيدِ مُجرَّدًا .. عُريانَ تكسوهُ الدماءُ ثيابَا
تَرِبَ الجبينِ، وعينُ كلِّ مُوَحِّدٍ .. وَدَّتْ لِجِسْمِكَ لو تكونُ تُرابَا
لهفي لرأسِكَ! فوقَ مَسلوبِ القَنَا .. يَكْسُوهُ من أنوارِهِ جِلبابَا
يتلو الكِتابَ على السِّنانِ، وإنما .. رفعوا به فوق السِّنانِ كتابَا
لِيَنُحْ كتابُ اللهِ مِمَّا نابَهُ! .. ولْيَنْثَنِ الإسلامُ يَقْرَعُ نابَا!
وليَبْكِ دينُ (مُحَمَّدٍ) من أُمَّةٍ .. عَزَلوا الرؤوسَ ووأَمَّروا الأذنابَا!
هذا ابن (هِنْدٍ) وهو شَرٌّ (أُمَيَّةٍ) .. من آلِ (أحمدَ) يستذلُّ رقابَا
ويصونُ نِسوتَهُ ويبدي (زينبًا) .. من خِدْرِهَا (وسُكَيْنَةً) (ورَبابَا)!
لهفي عَلَيْهَا! حين تَأْسِرُها العِدى .. ذُل،اًّ وتُرْكِبُها النِّياقَ صِعابَا
وتبيحُ نهبَ رِحالِها وتنيبُها .. عنها رِحالَ النِّيبِ والأقتابَا
سَلَبَتْ مقانِعَها وما أبْقَتْ لَهَا .. حاشى المهابَةَ والجَلالَ حِجابَا
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: