الدكتور فركوس يطعن في الإمام الألباني ويتهمه في منهجه وعقيدته ويشبهه بالقرضاوي والغزالي والمأربيين!

#خـلاصـة_ما_جاء_في_الصوتية:
♦1- قال د. فركوس «..وحَذف أيضا كل الأشخاص الذيـن ذكرتُهم ، الذين ظهر بعد ذلك أنهم تَغَيَّرُوا من حيث منهجُهم..»
قلت: من المعلوم أن د.فركوس أثنى على الشيخ الألباني في طبعته الأولى، وهذا بعد وفاته رحمه الله ؛ ثم نزع ثناءه عليه في الطبعة الثانية، بحجة أن الشيخ الألباني من الذين تغيّر منهجهم، فهل الشيخ الألباني غيّر منهجه وعقيدته وهو في قبره!؟ فهنا الذي غيّر منهجه هو د.فركوس وليس الشيخ الالباني رحمه الله وإلا فإن الشيخ الألباني معروف بسلامة المنهج والعقيدة.

♦2- قال د. فركوس «..كما انْتُزِعَتْ عدَّة تزكـيَّات سابقة ، كانت تزكيتنا لَهم ، ثم ظهر أنهم بعد ذلك مأربيين ، وفلاحيين ـ إن صح التعبير ـ حربيين إلَخ..»
قلت: بما أن الدكتور نزع دفاعه وثناءه على الشيخ الألباني رحمه الله كما فعل مع من ظهروا له بأنهم مأربيين ، وفلاحيين وحربيين ! فهذا يعني أن الشيخ الألباني مثلهم و يَعتبره من المنحرفين!؟ وإلا أينَ الضَرَّرُ لو أبقى الدكتور دفاعه عن الامام الألباني ؟! إلا إذا كان ذلك الدِّفاع باطلٌ ؛ فَخشَي من اغترار القرّاء بذلك ، وهو ظاهر من جوابه.

♦3- قال د. فركوس «..وقلنا فيه أمور ، حْنَا نْخالفوه فيها في الْمنهج، في العقيدة..»
قلت: لو اتهمه الدكتور بالوقوع في الارجاء لكان أهون، فقوله أنه يخالفه في المنهج والعقيدة أشد وأخطر، فلازم قوله البيان والتحذير والغريبُ أنَّ الدكتور قَرَنَ ذكْـــرَ سببِ حَذِف دفاعهِ عن الألباني ببعض رُؤوس أهل الاِنحرَافِ ، كالقرضاوي والغزالي والْمَأربيِّين والفالِحينَ ، لَكنَّ في الْمقابل اغتاظ الدكتور لَمَّا قيل أَنَّه وافَق علي بن حاج ، والقطبيّة السَّروريَّة

♦4- قال د. فركوس«..عْلَاش ما نَنْصَحش بيه !؟ حْنَا ننصح بالشيخ الألباني..»
قلت: كيف ينصح الدكتور بالشيخ الألباني رحمه الله ؛ وعنده مخالفات في المنهج و العقيدة كما يزعم!؟ أليس هذا غش للمسلمين!؟
لأن الواجب على الدكتور أن يبيّن للناس هذه المخالفات المنهجية والعقدية ويحذر الأمة منها ومن الوقوع فيها.

♦5- قال الدكتور «..لكن كان الألباني يتعامل معهم ، يُصَحِّح لَهم [كتاب] (الْحلال والْحرام ) نتاع القرضاوي ، يُخَرِّجُ الأحاديثَ في [ كتاب] (غاية الْمرام ) ، ونتاع الغزالي كتابه في (السيرة) أيضا..»
قلت: إذا كان الدكتور بكلامه هذا يريد الانتقاص من الشيخ الألباني رحمه الله
فلماذا نصح طلاب العلم المبتدئين بالاستفادة من كتاب «فقه السُّنَّة» لسيد سابق مع تعليقات الشيخ الألبانيِّ ـ رحمه الله ـ في كتابه «تمام المِنَّة في التعليق على فقه السنَّة» !؟
راجعوا مقال الدكتور بعنوان«في اختيار المتن الفقهيِّ المُناسِب لمبتدئٍ في الطلب»

♦6- قال د. فركوس«..أنا اعْطِيتُو لْوَاحد ، هو نحاه ، نحى هذا ، نحى هذا ، نحى هذا..»
قلت: فإن قصدَ الدكتور تبرئة نفسه ـ وهو الظاهر ـ فنقول للعقلاء : وَهل هذا الْحاذف يتصرَّف في مِلكِ الدكتور بلا إذنه ؟! فإن حذف بدون بإذنه فنقول للعقلاء :"وهل رضي الدكتور بالْحَذف ـ بَعد ما علمَ به ـ طوعا ، أم كَرهًا ؟! "
ومن تأَمَّلَ جوابَ الدكتور لَم يَلْتَمِسْ فائدةً تُرجى من قول(أنا اعْطِيتُو لْوَاحِد) ، إلا ذِكْــرَ فَضْلِ هذا (الْوَاحِدِ) على الدكتور ؛ لأنّه نَبَّههُ على وجُوبِ حَذْفِ "ثنائه على الأَلبَانِيِّ"، فأقَرَّه الدكتور فركوسٌ ، وَمَهْمَا تَعَدَّدَ الْحَاذِفونَ فَإنَّ الْحَاذِفَ هو د.فركُوسٌ ؛ لأنَّه أقرَّ تَصَرّفَ ذلكَ(الْوَاحِدِ) في كتابهِ.

🔷فصل خطاب:
لو تأمل عقلاء السلفيين في جواب الدكتور على السائل لوجدوه مبهما يناقض بعضه بعضا، فلا أراح نفسه ولا أراح السائل، مع أن السؤال واضح وُضوح الشَمسِ، فلا يحتاج للتملص يمنةً ويسرةً، وَالظاهر أراد أن يفندَ قَوْلَ مَنِ اتهمه بِأنَه يَتَّهمُ الألبَاني ، فأكَّد الدكتور أنّه يتهمه ـ فعلاـ في منهجِهِ وَعقيدته وقد فتَح بابَ الشّك في مصداقية الإمام الألباني وفي منهجه وعقيدته ظلما وعدوانا، وإلا كيف نوفق بين قوله: أنا أنصح به وسيرتنا معه والجرح على طريقته وبين قوله: أخالفه في المنهج والعقيدة وحذفت دفاعي عنه من كتابي!؟
و لعل قوله «أنا أنصح به وسيرتنا معه» هو فقط كي يحافظ على أتباعه!
نسأل الله الهداية لنا وله ولسائر المسلمين آمين.
قناة قسنطينة الدعوية