"النوم الطويل… معجزة عزير عليه السلام"
Автор: حكايات الايمان
Загружено: 2025-10-23
Просмотров: 8677
تخيّل أنك تنام اليوم…
وتستيقظ بعد مئة عام!
تفتح عينيك، فترى كل شيء تغيّر…
الناس الذين أحببتهم اختفوا،
المدينة التي عشت فيها لم تعد كما كانت،
والعالم الذي تعرفه صار غريبًا عليك تمامًا.
هذه ليست قصة خيال،
إنها قصة نبيٍّ من أنبياء الله…
قصة رجلٍ عاش المعجزة بعيونه،
إنه عُزير عليه السلام،
النبي الذي أماته الله مئة عام ثم بعثه من جديد
كان عزير رجلاً صالحًا من بني إسرائيل،
قلبه مفعم بالإيمان، ولسانه لا يفتر عن ذكر الله.
عاش في زمنٍ كانت فيه القلوب قد قست،
والناس ابتعدوا عن أوامر الله،
وكان يرى الخراب في الأرض، والظلم يملأ القلوب،
فكان يمشي في الطرقات متأملًا،
يتفكر في عظمة الخالق، وفي سرّ الخلق والموت والحياة.
وذات يوم، خرج في رحلة قصيرة على حماره،
يحمل بعض الطعام والسقاء،
حتى وصل إلى قريةٍ خربة،
كانت فيما مضى عامرةً بالناس والبيوت والضحكات،
أما اليوم فكانت صامتة… لا حياة فيها.
نظر عزير حوله طويلًا،
ورأى الجدران مهدّمة،
والنوافذ محطمة،
وكأن الأرض ابتلعت كل من كان هنا.
تأمل المشهد، وقال بقلبٍ متفكر:
“أنّى يُحيي هذه الله بعد موتها؟”
لم يكن شكًّا في قدرة الله،
بل كان سؤال المتأمل الذي يريد أن يرى بعينيه عظمة الخالق،
كيف يعيد الحياة بعد الفناء؟
وفي لحظةٍ هادئة، شاء الله أن يريه الجواب بنفسه.
أماته الله مئة عام.
نام عزير…
لكنها لم تكن نومة يوم أو أسبوع،
بل نومة قرنٍ كامل.
توقفت أنفاسه، وسكن جسده،
ومضت السنوات، والقرون،
والناس من بعده أجيال وأجيال،
والأرض تتبدل، والتاريخ يتغير،
وهو باقٍ كما هو، بأمر الله.
مرت مئة سنة كاملة…
تغير فيها كل شيء.
القرية التي رآها خرابًا،
عمرت ثم خربت مرة أخرى.
أمم قامت وأمم زالت،
وملَوكٌ حَكموا ثم ماتوا،
لكن هناك، في ركنٍ من الأرض،
رجلٌ نائم، لا يدري أن الدنيا دارت من حوله مئة عام.
ثم جاء اليوم الموعود…
نفخ الله في روحه من جديد،
فتح عزير عينيه ببطء،
شعر كأنه استيقظ من نومٍ قصير.
جلس، وتفقد طعامه وشرابه،
فوجده كما هو، لم يتغيّر!
نظر إلى السماء وقال في نفسه:
“كم لبثت؟”
ثم سمع نداءً من ربه عز وجل يقول له:
كم لبثت يا عزير؟”
قال: “لبثت يومًا أو بعض يوم.”
قال الله تعالى:
“بل لبثت مئة عام، فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه، وانظر إلى حمارك ولنجعلك آيةً للناس.”
نظر عزير إلى حماره،
فلم يجد إلا عظامًا بالية،
ثم رأى بعينيه كيف يعيد الله الخلق من جديد!
العظام تتجمع، تتصل، تتراكب،
ثم تُكسى باللحم، وتُنفخ فيها الروح،
فيقوم الحمار حيًّا أمامه!
فقال عزير خاشعًا، والدموع في عينيه:
“أعلم أن الله على كل شيء قدير.”
شعر عزير بدهشةٍ وامتنانٍ عظيمين.
قام، وأمسك بلجام حماره، وسار نحو القرية.
لكن ما إن دخلها حتى وقف مذهولًا.
لم يعرف أحدًا…
لا الوجوه، لا الطرق، لا البيوت.
كل شيء تغيّر.
كأنها ليست قريته!
سأل أحد المارة:
“يا هذا، أهذه قرية بني فلان؟”
قال الرجل: “نعم، ولكن من أنت؟”
قال عزير: “أنا عزير.”
تعجب الرجل وقال:
“عزير؟! لقد مات عزير منذ مئة عام!”
ابتسم عزير بهدوء،
فهو يعلم الآن أن ما مرّ به كان معجزة من الله.
تجوّل بين البيوت، يبحث عن أحدٍ يعرفه،
حتى وصل إلى بيتٍ قديم على طرف القرية.
وجد امرأةً عجوزًا تجاوز عمرها المئة والعشرين عامًا،
كانت عمياء، لا ترى شيئًا،
قال لها:
“يا أمة الله، أتعرفين عزيرًا؟”
قالت بصوتٍ مرتجف:
“عزير؟ نعم، كنت أعرفه حين كنت صغيرة،
ولكنه مات منذ زمنٍ بعيد.”
قال عزير: “أنا عزير.”
قالت: “إن كنت صادقًا، فادعُ الله أن يرد عليّ بصري حتى أراك،
فقد كانت دعوتك مستجابة.”
رفع عزير يديه إلى السماء،
وقال من قلبٍ خاشعٍ متضرع:
اللهم يا من أحييتني بعد مئة عام،
ردّ بصر هذه المرأة بقدرتك.”
وفي لحظة، أشرق النور في عينيها،
ونظرت إليه…
وصرخت بدهشة:
يا قوم! هذا عزير! هذا وجهه! والله ما كذب!”
اجتمع الناس من حوله،
ينظرون إلى الرجل الغريب الذي يقول إنه عزير.
بعضهم صدّق، وبعضهم أنكر،
لكنهم لم يجدوا تفسيرًا آخر لما رأوه.
ثم سألوه عن التوراة،
فقد كانت قد ضاعت بعد الحروب،
ولم يبقَ من يحفظها.
فقال عزير: “لقد كنت أحفظها في صدري.”
جلس، وأخذ يكتبها من ذاكرته،
كلمةً كلمة، آيةً آية،
حتى أعادها كما كانت،
فانبهر الناس وقالوا:
“ما رأينا أحدًا مثل عزير!”
لكن البعض غلا فيه،
وقالوا ما لا يليق، فأنكر عليهم المؤمنون،
#النبي_محمد_صلى_الله_عليه_و_آله_وسلم #قصة #معجزات_الرسول #عزير
وبيّنوا أن عزير عبدٌ لله ونبيٌّ من أنبيائه،
جعله الله آيةً للعالمين.
أما عزير، فبقي في قومه يذكّرهم بالله،
ويحدثهم عن قدرة الخالق،
وعن اليوم الذي مات فيه ثم أحياه الله بعد مئة عام،
يقول لهم:رأيت بعيني كيف يحيي الله الموتى،
فلا تشكّوا في وعده،
ولا تظنوا أنكم تُخفون عنه شيئًا،
فإن الذي حفظني مئة عام لا ينسى أحدًا من خلقه.”
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: