طرد زوجته لأنها كانت تدفن الطعام في التراب... وبعد سنوات حلت المجاعة واكتشف السر الذي أبكاه دماً!
Автор: فذكر-FADAKER
Загружено: 2025-12-31
Просмотров: 51
#قصص_مسموعة_للمكفوفين #سوق_الحكايات_والقصص #ضع_السماعات_أغلق_عينيك_واستمع
#ضع_السماعات_أغلق_عينيك_واستمع #قصص_مسموعة_للمكفوفين #سوق_الحكايات_والقصص
______________________________________
"طرد زوجته لأنها كانت تدفن الطعام في التراب... وبعد سنوات حلت المجاعة واكتشف السر الذي أبكاه دماً!"
كان يا مكان في زمن غير بعيد
في قريةٍ نائية، استقرت عند سفح جبلٍ أجرد، حيث البيوتُ طينيةٌ واطئة تكاد تبتلعها الأرض من شدة تواضعها، عاش "منصور" وزوجته "صفية". كان الفقر ضيفاً ثقيلاً لا يغادر دارهما، ينام معهما في الفراش الخشن، ويستيقظ قبل شروق الشمس ليرافقهما في تفاصيل يومهما الشاق. كان "منصور" رجلاً أكلت الشمس ملامح وجهه، وخشّن الفأس يديه، يقضي نهاره هائماً بين الشعاب والأودية يجمع الحطب اليابس، يحمله على ظهره المنهك ليعود في المساء بفتات من المال لا يكاد يسد رمق الجوع الذي يعتصر أمعاءه. أما "صفية"، فكانت امرأةً صُبّ الصبر في قلبها صباً. لم تكن تشتكي، ولم يُسمع لها أنين، رغم أن الجدران المتشققة كانت تشهد على ليالٍ طويلةٍ نامت فيها ومعدتها خاوية لتترك اللقمة القليلة لزوجها. كانت تنظر إلى الأيام بعينٍ ترى ما لا يراه منصور؛ عينٌ تخشى غدر الزمان وتقلبات الدهر.
(قبل أن نغوص في تفاصيل هذه القصة المؤثرة، إذا كنت تستمتع بمحتوانا، نرجو منك الاشتراك في القناة وتفعيل زر الجرس ليصلك كل جديد، ويمكنكم متابعة بقية فيديوهاتنا المميزة عبر قوائم التشغيل في القناة).
في تلك السنة، شحّت السماء، وجف الضرع، وبدأ الخوف يتسلل إلى قلوب أهل القرية. ومع تزايد القحط، تفتق ذهن "صفية" عن حيلةٍ غريبة لتدبير العيش، حيلة لم تسرّ بها لأحد، حتى لزوجها وشريك عمرها. كانت كلما حصلت على حفنةٍ من الدقيق، تعزل منها مقداراً ضئيلاً، تخلطه بالماء والملح الكثير، وتعجنه بقوة حتى يشتد، ثم تتركه تحت أشعة الشمس الحارقة أياماً وليالي حتى تجف تلك الكرات العجينية وتتحجر، فتصبح صلبةً كأنها حجارة الوادي الصماء، لا رائحة لها ولا طراوة.
كانت تنتظر حلول الظلام، وحين يغط "منصور" في نومه العميق من شدة التعب، تتسلل هي بخطواتٍ خفيفة كالظل إلى الفناء الخلفي للدار. هناك، وفي زاويةٍ لا تصلها العين بسهولة، كانت تحفر الأرض بأظافرها وتدفن تلك الكرات المتحجرة بعناية فائقة، ثم تسوي التراب فوقها وكأن شيئاً لم يكن. كانت تفعل ذلك ليلةً تلو الأخرى، تدخر "الحجارة البيضاء" ليومٍ أسود قد يعز فيه الرغيف، معتقدةً في قرارة نفسها أن هذا التدبير هو طوق النجاة الذي قد يحتاجونه يوماً ما.
لكن الرياح لا تجري دائماً كما تشتهي السفن، وعين الشك لا ترى إلا الظلام. ففي إحدى الليالي المقمرة، استيقظ "منصور" على صوت حركةٍ خافتة. فتح عينيه ببطء، فلم يجد زوجته بجانبه. تسلل القلق إلى قلبه، فقام يجر قدميه نحو النافذة الصغيرة المطلة على الفناء. ومن خلف الستار المهترئ، رأى مشهداً جمد الدماء في عروقه. رأى زوجته تجلس القرفصاء في الظل، تحفر الأرض بهمة، وتضع فيها أشياء غريبة الشكل، ثم تردم عليها التراب وهي تتمتم بكلمات لم يصل صداها إلى أذنيه.
اشتعلت نار الظنون في رأس "منصور". الشيطان بدأ يوسوس في صدره: "ماذا تفعل هذه المرأة في جوف الليل؟ هل تمارس السحر والشعوذة لتمنع عني الرزق؟ أم أنها، وهذا الأدهى، تكنز ذهباً أو مالاً تخفيه عني وأنا الذي أشقى طوال النهار لأطعمها؟". بات ليلته يتقلب على جمر الشك، يراقب أنفاسها وهي نائمة بجواره، وقد تحول الحب والسكينة في قلبه إلى ريبةٍ وخوف. تكرر المشهد في ليالٍ لاحقة، وتكررت مراقبة منصور لها، وفي كل مرة كان يقينه يزداد بأن زوجته تخفي سراً خطيراً. لم يعد يرى في وجهها تلك المرأة الصابرة، بل صار يرى فيها ساحرة ماكرة أو خائنة لعيشه وملحه. قرر أن يقطع الشك باليقين، وأن يواجهها بجرمها المشهود.
#قصص_مسموعة_للمكفوفين #سوق_الحكايات_والقصص #ضع_السماعات_أغلق_عينيك_واستمع
#ضع_السماعات_أغلق_عينيك_واستمع #قصص_مسموعة_للمكفوفين #سوق_الحكايات_والقصص
______________________________________
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: