من القات إلى البن .. حلم اليمن

☕ *البن اليمني… الذهب الأخضر وبديل القات*

في زمنٍ يبحث فيه العالم عن الثروات… نملك في اليمن **كنزًا أغلى من الذهب**، لكنه مدفون تحت ظل القات.
إنه **البن اليمني**… الذهب البني، ثاني سلعةٍ تُتداول في العالم بعد البترول.
منذ مئات السنين، كانت *قهوة المخا* اليمنية هي الأشهر عالميًا، حتى أن أوروبا أطلقت اسم *موكا* على كل أنواع القهوة الفاخرة، تيمنًا بميناء المخا اليمني.

اليوم، شركات عالمية كـ *Blue Bottle Coffee* الأمريكية، و**Starbucks Reserve**، و**Mocha Mattari** تدفع مبالغ خيالية للحصول على البن اليمني.

فالكيلو الواحد من البن اليمني الفاخر يباع في الأسواق العالمية بين **80 إلى 300 دولار**،
بينما يباع البن العادي في العالم بين **5 إلى 10 دولارات فقط**.
هذه الفوارق ليست صدفة…
فالبن اليمني يُزرع في *جبال شاهقة* تصل إلى أكثر من ألفي متر، دون أي كيماويات أو أسمدة،
ويُقطف يدويًا بعناية، ويُجفف تحت الشمس كما كان يفعل الأجداد منذ قرون.

لذلك يحتفظ بنكهاتٍ فريدة فيها عبق الأرض اليمنية، ورائحة المطر، ودفء الشمس. ☀️

لكن المؤلم… أن القات احتل أراضينا ومياهنا،
فصار يستهلك *حوالي 30% من المياه الجوفية**، ويغطي **أكثر من 15% من الأراضي الزراعية* في بعض المحافظات.

ومع ذلك، عائد القات لا يتجاوز أرباح البن الحقيقي في الأسواق العالمية!

فالدراسات تشير إلى أن *الهكتار الواحد من البن* يمكن أن يدر دخلًا سنويًا يفوق القات **بخمسة إلى سبعة أضعاف**،
مع استهلاكٍ أقل للمياه بنسبة **50% تقريبًا**.

والأجمل أن البن اليمني لا يسبب ضررًا للمجتمع أو العقل…
بل يُصدّر اليمن للعالم بصورة الجمال والتميز. ☕🌍
تخيّل لو تحولت مزارع القات إلى مزارع بن،
لو صار اليمن بلدًا يصدّر “السعادة” بدلًا من نبات ينهك صحته واقتصاده.

عندها سنمتلك عملة صعبة، وسنخلق آلاف الوظائف للشباب والمزارعين،
وسنكتب فصلًا جديدًا من **نهضة اليمن الاقتصادية**.

هذا ليس حلمًا بعيدًا…
فقد بدأت بالفعل مبادرات صغيرة في حراز ووصاب وصعدة وريمة لإحياء زراعة البن اليمني،
وبدأت الشركات العالمية تتسابق لشراء إنتاجها.

الطريق واضح:
*من القات إلى البن.*

خطوة واحدة من المزارع، ودعم بسيط من الدولة والمجتمع،
كفيل بأن يجعل اليمن **دولة البن الأولى في العالم**.

البن اليمني…
ليس مجرد محصول،
إنه *هوية، وتاريخ، ومستقبل وطن.* 🇾🇪☕

---