"لقائي مع البروفيسور نعوم تشومسكي: أسرار اكتساب اللغة الثانية من منظور علمي"

نعوم تشومسكي هو عالم لغويات وفيلسوف وناقد اجتماعي أمريكي، وُلد في 7 ديسمبر 1928. يُعتبر من أبرز المفكرين في القرن العشرين، وله تأثير كبير في مجالات متعددة مثل اللغويات، والفلسفة، والسياسة. يُعرف تشومسكي بأنه مؤسس النظرية التوليدية التحويلية في علم اللغة، التي أحدثت ثورة في دراسة اللغويات، حيث وضع إطارًا جديدًا لفهم بنية اللغة البشرية وآليات إنتاجها.

أبرز إنجازاته:

1. النظرية التوليدية التحويلية: أسس تشومسكي مفهوم القواعد التوليدية، التي تهدف إلى فهم كيفية قدرة الإنسان على إنتاج وفهم عدد غير محدود من الجمل باستخدام مجموعة محدودة من القواعد. قدّم هذا النهج نظرة جديدة لكيفية عمل العقل البشري في مجال اللغة، وتُعرف هذه النظرية بأنها نقلة نوعية في علم اللغة.
2. فرضية النحو الكلي (Universal Grammar): اقترح تشومسكي أن جميع اللغات تشترك في مجموعة من القواعد الأساسية التي تكون مدمجة في العقل البشري. هذه الفرضية تُعرف بالنحو الكلي، وتفترض وجود آلية فطرية تساعد الإنسان على تعلم اللغة.
3. نقد وسائل الإعلام والسياسة: إلى جانب علم اللغة، عُرف تشومسكي بآرائه النقدية حول السياسة ووسائل الإعلام. اشتهر بنظريته عن “فلترة الأخبار” التي تتناول كيفية تأثير الشركات الكبرى والحكومات على ما يتم بثه في وسائل الإعلام. نشر العديد من الكتب في هذا المجال، مثل “صناعة الموافقة” (Manufacturing Consent) بالتعاون مع إدوارد هيرمان.
4. مساهمات في العلوم الإدراكية والفلسفة: كان لتشومسكي تأثير كبير في دراسة العقل والإدراك، وساهم في تطور ما يُعرف بعلم الأعصاب الإدراكي (Cognitive Neuroscience).
5. التأثير على حركات العدالة الاجتماعية والسياسية: تشومسكي من الشخصيات النشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان ومناهضة الحروب، وقد كتب العديد من الكتب والمقالات حول قضايا اجتماعية وسياسية هامة.

نعوم تشومسكي يُعد رمزًا فكريًا ومعلمًا في مجالات اللغة والسياسة والنقد الاجتماعي، وكتبه وأفكاره ما زالت تلهم الأجيال وتؤثر في الدراسات الأكاديمية والحركات الاجتماعية حول العالم.