المكاتبات العطائية 22 الجزء 07 من الرسالة الثانية
Автор: الشيخ المغيلي للدروس الإسلامية للمذهب المالكي
Загружено: 2025-12-22
Просмотров: 143
وقال رضي اللّه عنه : لما سئل عن قوله صلوات اللّه وسلامه عليه : ( وجعلت قرة عيني في الصلاة ) هل ذلك خاص به أم لغيره منه شرب ونصيب ؟ فأجاب :
إنّ قرّة العين بالشّهود ، على قدر المعرفة بالمشهود . فالرّسول ليس معرفة كمعرفته ، فليس قرّة عين كقرّته .
وإنّما قلنا إنّ قرّة عينه في صلاته بشهود جلال مشهوده ، لأنّه قد أشار إلى ذلك بقوله في الصّلاة ولم يقل بالصّلاة ، إذ هو صلى اللّه عليه وسلم لا تقرّ عينه بغير ربّه ، وكيف وهو يدلّ على هذا المقام ويأمر به من سواه بقوله : اعبد اللّه كأنّك تراه ، ومحال أن يراه ويشهد معه سواه .
فإن قال قائل : قد تكون قرّة العين بالصّلاة لأنّها فضل من اللّه ، وبارزة من عين منّة اللّه ، فكيف لا يفرح بها ؟
وكيف لا تكون قرّة العين بها وقد قال سبحانه وتعالى :قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا[ يونس : 58 ]
فاعلم أنّ الآية قد أومأت إلى الجواب ، لمن تدبّر سرّ الخطاب ، إذ قال :فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا[ يونس : 58 ]
وما قال فبذلك فافرح يا محمّد ، قل لهم فليفرحوا بالاحسان والتّفضّل ، وليكن فرحك أنت بالمتفضّل ، كما قال في الآية الأخرى :قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: