حسين آل دهيم - صافرة الوقت المستقطع
Автор: Hussain Alduhaim | حسين آل دهيم
Загружено: 2025-09-15
Просмотров: 4
نص من نصوص مجموعة "زند" الصادرة حديثاً عن دار ريادة للنشر والتوزيع بجدة، القراءة رفقة الفنان فاضل معتز خلال التجربة الموسيقية الغنائية - الشعرية الأولى بمدينة والدمام.
:
صافرةُ الوقتِ المستقطعِ
:
هلْ كانَ عليَّ أنْ أضبطَ الزاويةَ كي لا يتهاوى الظلُّ وينشرخَ على البلاطِ؟
هكذا يتمرنُ الوسنانُ المثقلُ صدرُهُ بقوانينِ الفيزياءِ
يرى الظلالَ طيورًا مبكرةً، تلتقطُ الضوءَ عندَ كلِّ غزوةِ شمسٍ،
يحرِّرُ مغاليقَ ذاكرتِهِ ويهمسُ في سرِّه:
لو محوْتُ للظلالِ أثرًا
لأصبحَتْ عينًا أخرى تنسلُّ هربًا من النورِ.
كيف للظلالِ أن تكونَ حلمًا للنورِ
والحلمُ ما هو إلا حياةٌ أخرى لا يتسعُ الزمانُ لها؟!
فالظلُّ الذي يندلقُ بكسلٍ على الأرضِ
برصٌ لا يشفيْهِ إلا نورٌ جاوزَ عمرَ الختانِ في الضيعِ الحجريةِ.
في الظهيرةِ، أرجلُ المشاةِ تتفككُ وتغادرُ الأرصفةَ،
وتندسُّ بين أحذيتِهمْ لإهدارِ إراداتِهم الصالحةِ
وعندَ جفافِ العرقِ عنْ سواعدِهم الغارقةِ في حلِّ مسائلِ الجبرِ، تنفكُ لذةُ اعتيادِهم النظرَ،
قبل أن تقضي عليها يقظةُ دمها البارد.
في هدأةِ الليلِ
تتقشرُ ابتسامتُك الفاترةُ
لأنَّ فمَكَ المبعوجَ يكثرُ منَ التعريضِ بخيانةِ الحقيقةِ.
لمْ يكنْ أحدٌ ليعلمَ عن ترهلِ جلدِكَ، لولا عصيانَ ثوبِكَ لكَ.
السأمُ وحدَهُ من أدناك منه وتحنَّنَ عليكَ
لكنَّكَ أطلتَ رفعَ عقيرتِكَ بالضحكِ فنفاك.
فلكلِّ ذي خطوةٍ لابدَّ من هجعةٍ
ولكلِّ عينٍ تميلُ نحو الأفقِ، جفنٌ متراخٍ تتطايرُ منه عصافيرُ المساءِ.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: