تفسير سفر المزامير 3 المزمور الثالث (لماذا كثر مضايقي؟)

المزمور الثالث

١ يَا رَبُّ، مَا أَكْثَرَ مُضَايِقِيَّ! كَثِيرُونَ قَائِمُونَ عَلَيَّ. ٢ كَثِيرُونَ يَقُولُونَ لِنَفْسِي: «لَيْسَ لَهُ خَلاَصٌ بِإِلهِهِ». سِلاَهْ. ٣ أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَتُرْسٌ لِي. مَجْدِي وَرَافِعُ رَأْسِي. ٤ بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَصْرُخُ، فَيُجِيبُنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ. سِلاَهْ. ٥ أَنَا اضْطَجَعْتُ وَنِمْتُ. اسْتَيْقَظْتُ لأَنَّ الرَّبَّ يَعْضُدُنِي. ٦ لاَ أَخَافُ مِنْ رِبْوَاتِ الشُّعُوب الْمُصْطَفِّينَ عَلَيَّ مِنْ حَوْلِي. ٧ قُمْ يَا رَبُّ! خَلِّصْنِي يَا إِلهِي! لأَنَّكَ ضَرَبْتَ كُلَّ أَعْدَائِي عَلَى الْفَكِّ. هَشَّمْتَ أَسْنَانَ الأَشْرَارِ. ٨ لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ عَلَى شَعْبِكَ بَرَكَتُكَ. سِلاَهْ. (المزامير ٣: ١-٨)

1.• يُنسب لداود النبي عندما هرب من وجه ابنه أبشالوم (2 صم 15).
• مزمور صلاة وثقة في الله وسط الخطر.
• الآية المفتاحية: “أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَمِجَنٌّ حَوْلِي، مَجْدِي وَرَافِعُ رَأْسِي” (مز 3: 3).

2. كثرة الأعداء (مز 3: 1-2)
• “يا رب ما أكثر الذين هم أعدائي”.
• الأعداء هنا حرفيون وروحيون (الخطية، الشيطان).
• القديس أغسطينوس: “الأعداء يتكاثرون حول المؤمن، لكن الرب هو نصيبه”.

3. تشكيك الأعداء في الخلاص
• “كثيرون يقولون لنفسي ليس له خلاص بإلهه”.
• الهجوم النفسي أقسى من الهجوم الجسدي.
• القديس يوحنا ذهبي الفم: “الشيطان يبدأ بتثبيط عزيمتك قبل محاربتك”.

4. الله مجني ومجدي (مز 3: 3)
• الله يحيط بالمؤمن كالمجن (الدرع).
• هو مصدر الكرامة ورفع الرأس بعد الانكسار.
• القديس كيرلس الكبير: “من يسند رأسه على المسيح لا يخزى أبدًا”.

5. الاستجابة الإلهية للصلاة (مز 3: 4)
• “بصوتي إلى الرب أصرخ، فيجيبني”.
• الله يسمع حتى في أعمق الضيقات.
• القديس أثناسيوس الرسولي: “الصلاة هي الجسر بين خوفك وسلامك”.

6. النوم في سلام (مز 3: 5)
• “أنا اضطجعت ونمت ثم استيقظت”.
• النوم هنا علامة الثقة الكاملة في حماية الله.
• القديس أغسطينوس: “النوم وسط العاصفة برهان الإيمان”.

7. عدم الخوف من الجموع (مز 3: 6)
• “لا أخاف من ربوات الشعوب المحيطين بي”.
• الإيمان يطرد الخوف مهما كان الخطر.
• القديس يوحنا ذهبي الفم: “من يحيا في ظل القدير لا يعرف الاضطراب”.

8. طلب الخلاص والانتصار (مز 3: 7)
• “قم يا رب خلصني”.
• الخلاص يأتي من تدخل الله القوي.
• القديس كيرلس الأورشليمي: “الرب يقوم في معاركك حين تعجز أنت”.

9. الضربة القاضية للأعداء
• “ضربت كل أعدائي على الفك”.
• صورة رمزية لانكسار قوة الشر.
• القديس أثناسيوس: “الشيطان يُهزم بكلمة الله كما هُزم في البرية”.

10. الخلاص للرب (مز 3: 8)
• “للرب الخلاص وعلى شعبك بركتك”.
• الله مصدر الخلاص الفردي والجماعي.
• القديس أغسطينوس: “خلاصك الشخصي جزء من خطة الله لخلاص الكنيسة كلها”.