الدكتور مصطفى محمود يشارك خبراته: كيف نفهم الإسلام السياسي؟
Автор: ثقافة
Загружено: 2025-09-27
Просмотров: 199
قناة ثقافة تقدم محتوى معرفي في مجالات متعددة مثل علم النفس، الفلسفة، الطاقة الإيجابية، تبسيط العلوم، والتاريخ... لتغذية عقلك بكل ما هو مفيد.
الدكتور مصطفى محمود يشارك خبراته: كيف نفهم الإسلام السياسي؟
لقد سافرنا معًا عبر دروب طويلة،
من لحظة السقيفة،
إلى مقصلة العنف،
ومن منابر الدعوة،
إلى ميادين السياسة،
وها نحن الآن… نصل إلى مفترق الطرق.
فالإسلام – ذلك النور الذي أضاء قلوب البسطاء،
وهدى العقول،
وأقام حضارةً من المحيط إلى المحيط –
يجد نفسه اليوم في قلب معركة…
معركة لم يخترها،
لكنها فُرضت عليه.
❖
في كل اتجاه، أصوات تتكلم باسمه:
– أنظمة تزعم أنها تُطبّق شرع الله،
بينما تُطبق قوانين الاستبداد.
– جماعات تحمل السلاح وتقتل باسم الجهاد،
بينما تجهل معنى الرحمة.
– دعاة يروّجون لإسلام بلا عقل،
وساسة يبيعون الإسلام في مزاد السياسة.
وبين هؤلاء جميعًا، يقف المسلم العادي حائرًا:
أي إسلام هذا؟
وأي طريق يسلك؟
هل هو مع «الدولة الإسلامية»؟
أم مع «الدولة المدنية»؟
أم مع روحه التي يوشك أن ينساها؟
❖
المعركة القادمة ليست بين الإسلام والغرب،
ولا بين الإيمان والعلم،
بل بين نموذجين للإسلام:
إسلام الروح:
– يُركز على العلاقة بين العبد وربه.
– يؤمن أن الإنسان خليفة الله لا خادمه فقط.
– يعيد للإسلام دوره كدين رحمة، لا مشروع سلطة.
وإسلام السلطة:
– يحول الدين إلى برنامج حزبي،
– ويرى في المعارض “خائنًا”،
– ويُقيم الدنيا على فتوى، ويُهدمها بخطبة.
❖
المعركة القادمة هي معركة وعي.
فإما أن نستعيد الدين من يد الساسة،
وإما أن نظل نعيش في حلقة:
بين ثائر يُكفّر الدولة،
وحاكم يُقدّس نفسه.
ولن ينتصر الإسلام إلا حين يتحرر من “ممثليه الرسميين”،
وحين يعود إلى أصله الأول:
إيمانٌ يُبنى في القلب،
ثم يشعّ على العالم، لا يُفرض عليه.
❖
إن الإسلام لا يحتاج إلى “دولة” كي يكون عظيمًا،
بل إلى “إنسان” كي يُظهر عظمته.
وقد عاش المسلمون قرونًا في بلادٍ لا ترفع رايته،
لكنهم نشروا نوره بالخلق، بالعلم، بالحكمة.
وإن الله لم يُرسل رسوله ليبني عرشًا،
بل ليُخرج الناس من الظلمات إلى النور.
فإذا عدنا إلى الظلام باسم الدين،
فقد خُنّاه دون أن ندري.
❖
المعركة القادمة تتطلب جُرأة روحية:
أن نقول: لا… لكل من يتاجر بالدين.
أن نرفض تحويل الإيمان إلى مشروع سلطة.
أن نفكك الوهم، ونواجه الواقع، ونفتح باب الاجتهاد.
لقد انتهى زمن الشعارات.
وانتهى زمن الخوف من السؤال.
ولا خلاص إلا بالعقل،
ولا فوز إلا بالعدل،
ولا نجاة إلا بالعودة إلى النبع الأول…
إلى قلب محمد ﷺ لا سيفه،
إلى قرآنه لا حدود سلطته،
إلى نوره لا ظله السياسي.
❖
الإسلام ليس في حاجة إلى من “ينصره”،
بل إلى من “يفهمه”.
فإن نصره الجاهل، شَوَّهه،
وإن نصره المتعصب، قطّعه،
وإن نصره الطاغية، استبدّ به.
لكن إن نصره من عرف أنه دين الله…
لا دين السلطة،
ولا شعار الانتخابات،
ولا بندقية الفصائل…
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: