عطر الطعام وثمن الصوت: حكاية جحا بين الفقير والبخيل
Автор: قصص من دهب
Загружено: 2025-09-06
Просмотров: 350
في إحدى مدن الشرق القديمة، حيث تختلط أصوات الباعة بروائح التوابل المنبعثة من الأزقة، عاش رجل فقير لا يملك من الدنيا سوى كسرة خبز يابسة يأكلها كل يوم. كان يجلس قرب المطاعم، يستنشق الروائح الشهية التي تتصاعد من القدور، فيجد في عبيرها عزاءً لجوعه ورفيقًا لخبزه البسيط.
لكن صاحب أحد المطاعم، وكان معروفًا ببخله الشديد، لم يرق له أن يرى الفقير يتلذذ برائحة طعامه دون أن يدفع ثمنًا. فاشتعل قلبه طمعًا، وقرر أن يقاضيه بتهمة "سرقة الرائحة"! انتشر الخبر في السوق سريعًا، وتحولت القضية إلى حديث الناس، بين ساخر متعجب ومندهش ينتظر ما سيقوله القاضي جحا.
في مجلس القضاء، عرض البخيل دعواه الغريبة، مدّعيًا أن للرائحة قيمة مثل الطعام، وأن الفقير استفاد منها دون مقابل. أما الرجل المسكين، فدافع عن نفسه قائلًا إن الهواء نعمة من الله لا يملكها أحد. جلس جحا يستمع بتمعّن، ثم طلب من الفقير أن يخرج ما معه من نقود. أخذ الكيس، وحرّكه أمام البخيل حتى تصادمت الدنانير وأصدرت رنينًا واضحًا. عندها قال جحا بحكمته الساخرة:
"لقد أخذتَ ثمن رائحة طعامك… صوت النقود!"
ضحك الحاضرون طويلاً، وأدركوا المغزى العميق: أن الطمع إذا تجاوز حدّه يصير مهزلة، وأن بخس الناس لا يجلب إلا الخزي.
وهكذا، تحولت القصة إلى مثل خالد يرويه الناس جيلًا بعد جيل، يذكّرهم بأن نعم الله لا تُباع، وأن العدل قد يأتي أحيانًا في أبسط صورة… لكنه يترك أعظم الأثر.

Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: