حتى لا ننسى | 6 فبراير - وفاة « عبد الكريم الخطابي»

في 6 فبراير1963 توفى «محمد عبد الكريم الخطابي» أو مولاي محمد الخطابي، هو من مواليد أجدير المغرب 1882.
أشتهر بإسم أسد الريف، واشتهر أيضا باسم بطل الريف.
وبدأت قصة الريف عند دخوله السجن على يد الإحتلال الفرنسي بسبب تعاطفه مع الألمان، وقتها كان قاضي القضاه وهو في سن الإثنين والثلاثون.
تفجرت عند مولاي «محمد عبد الكريم الخطابي» روح المقاومة علي أثر إعتقاله من جيش الإحتلال الفرنسي، فقاد المقاومة ضد الإحتلالين الفرنسي والإسباني.
أتفق المؤرخون على ان «محمد عبد الكريم الخطابي» كان حياديا في التعامل مع الإحتلال وانه لم يخطر له وأن يبقى بطل مقاوم ضد المحتل الفرنسي والإسباني، وكان واضحا بسبب الوظائف التي تقلدها مترجم ومدرس وقاضي ثم قاضي قضاه.
ولكن فترة إعتقاله جعلت منه من فرد يعيش حياة كريمة إلى مقاوم شهدت له القبائل الأمازيغية والقبائل المغربية والوطن العربي والتاريخ بروح البطولة.
لم يكن هو الاوحد بعائلته بطلا مقاوما بل كان أبيه أيضا بطلا مقاوما مناهضا للإحتلال وتغلغله داخل شمال المغرب.
أسس مولاي عبد الكريم الخطابي دولة الريف الفرنسي وكان رئيسا لها في 1921 والاسم الرسمي لها «الجمهورية الإتحادية لقبائل الريف» وكانت عاصمتها أجدير.
حلت الجمهورية في 27 مايو 1927 بقوة فرنسية إسبانية تعدادها خمسة مليون مقاتل وبإستخدام أسلحة كيماوية محرمة دوليا.
زالت الدولة تماما ولكن أثارها متبقية حتى اليوم بعد الإفراط في إستخدام الغازات المحرمة دوليا مثل غاز الخردل المعروف بغاز القيامة وغيرة من الغازات، وتشديد الخناق على الأهالي وهمجية القصف عليهم، رأى مولاي عبد الكريم الخطابي بضرورة تسليم نفسه للسلطات الفرنسية.
قرر جيش الإحتلال الفرنسي نفيه لجزيرة «لارينيون»، بعدها أسفرت محاولات عده ونجحت في إستقراره في القاهرة.
في هذا الوقت كانت القاهرة منبرا للحركات التحررية في الوطن العربي والعالم.
أستطاع عبد الكريم الخطابي من القاهرة الدعوة بإنهاء الحماية الفرنسة والإسبانية من الجزائر وتونس وليبيا والمغرب، من خلال راديو صوت العرب الناصري.
مولاي «محمد عبد الكريم الخطابي» رمز من رموز المقاومة العربية، فبقرائتنا لسيرته الذاتية نهيم عشقا في حب أوطاننا.

تابعوا البديل

فاسبوك |   / elbadil  
تويتر |   / elbadilnews  
جوجل بلاس | https://plus.google.com/+Elbadeil