هل صح أن أكثر منافقى هذه الأمة قراءها/الخميس(27-5-2021م) فتاوى على الهواء مباشرة
Автор: فضيلة أ.د. صلاح الصاوي | قناة الفتاوى
Загружено: 2021-05-29
Просмотров: 3693
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل (أكثر منافقي أمتي قراؤها) حديث صحيح ؟
كيف لقاريء القرآن أن يكون منافق؟؟ هل هو من باب تجميل الصوت في القراءه ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإنروى هذا الحديث قد رواهالإمام عبد الله بن المبارك في الزهد، والإمام أحمد في المسند وغيرهما، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا.
وحسن إسناده البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة، وصححه أحمد شاكر، والألباني، وشعيب الأرنؤوط بمجموع طرقه. وفي بعض طرق الحديث ضعف، وهي طريق رواها الطبراني،
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. انتهى.
والمقصود بالقراء في هذا الحديث الحديثِ يقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أكْثَرُ مُنافِقي أُمَّتي قُرَّاؤُها" وهم الذين يَحْفَظونَ القُرْآنَ ويَقرَؤونَه ويُقرِئونَه غيرِهم لأجْلِ الدُّنيا، لا لأجْلِ الآخِرَةِ وما عندَ اللهِ تعالى، وهذا مِن النِّفاقِ العَمَليِّ، وهو التَّصنُّعُ ببَعْضِ الأعْمالِ الدِّينيَّةِ لنَيْلِ الدُّنْيا، كعَمَلِ بعْضِ القُرَّاءِ المُتَّصلينَ بأهْلِ الدُّنْيا ومُلوكِها الطالِبينَ لِمَا في أيْديهم. وليس المُرادُ إذن كُلَّ القُرَّاءِ، فقد كان القراء سادة الناس في زمن النبوة وعندما طعن فيهم بعض المنافقين كان هذا الطعن منهم كفرا بعد إيمان، لأن القراء يومئد كانوا أفقه الناس واعبد الناس، حيث لم تنفصل القراءة عن التدبر والعمل، فلقد روي أن رجلا من المنافقين قال: ما أرى قراءنا هؤلاء إلا أرغبنا بطونا وأكذبنا ألسنة وأجبننا عند اللقاء فرفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته فقال: يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب فقال: {أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين} وإن رجليه لتسفعان الحجارة وما يلتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متعلق بنسعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته، كهؤلا كانوا أو شباناوليس المُرادُ كُلَّ القُرَّاءِ
وقد اختصَّ القراء حفظة القرآن بخصائص كريمة في الدنيا وفي الآخرة ، ومنها :
1.تقديمه على غيره في الإمامة
عن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه " . رواه مسلم ( 673 ) .
2.تقديمه في القبر في جهة القبلة عند الاضطرار لدفنه مع غيره.
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : كان النَّبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى " أحد " في ثوب واحد ثم يقول : أيهم أكثر أخذاً للقرآن ؟ فإذا أشير له إلى أحدهما قدَّمه في اللحد وقال : أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة وأمر بدفنهم في دمائهم ولم يغسلوا ولم يصل عليهم . رواه البخاري ( 1278 ) .
3.تقديمه في الإمارة إن أطاقها
عن عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال : من استعملتَ على أهل الوادي ؟ فقال : ابن أبزى ! قال : ومن ابن أبزى ؟ قال : مولى من موالينا ! قال : فاستخلفتَ عليهم مولى ؟ قال : إنه قارئ لكتاب الله عز وجل ، وإنه عالم بالفرائض ، قال عمر : أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال : إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين . رواه مسلم ( 817 ) .
وأما في الآخرة :
4.كون منزلته عند آخر آية كان يحفظها.
عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ". رواه الترمذي ( 2914 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وقال الألباني في " صحيح الترمذي " برقم ( 2329 ) : حسن صحيح ، وأبو داود ( 1464 ) .ومعنى القراءة هنا : الحفظ .
5.كونه مع الملائكة في منازلهم.
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران " . رواه البخاري ( 4653 ) ومسلم ( 798 ) .
قال المناوي في فيض القدير في شرح هذا الحديث: أكثر منافقي أمتي قراؤها ـ أي الذين يتأولونه على غير وجهه ويضعونه في غير مواضعه، أو يحفظون القرآن تقية نفيا للتهمة عن أنفسهم وهم معتقدون خلافه، فكان المنافقون في عصر النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة، ذكره ابن الأثير، وقال الزمخشري: أراد بالنفاق الرياء، لأن كلا منهما إرادة ما في الظاهر خلاف ما في الباطن ـ وبسطه بعضهم، فقال: أراد نفاق العمل لا الاعتقاد، ولأن المنافق أظهر الإيمان بالله لله وأضمر عصمة دمه وماله، والمرائي أظهر بعلمه الآخرة وأضمر ثناء الناس وعرض الدنيا، والقارئ أظهر أنه يريد الله وحده، وأضمر حظ نفسه وهو الثواب، ويرى نفسه أهلا له، وينظر إلى عمله بعين الإجلال، فأشبه المنافق واستويا في مخالفة الباطن، تنبيه: قال الغزالي: أحذر من خصال القراء الأربعة: الأمل، والعجلة، والكبر، والحسد، قال: وهي علل تعتري سائر الناس عموما والقراء خصوصا، ترى القارئ يطول الأمل فيوقعه في الكسل، وتراه يستعجل على الخير فيقطع عنه، وتراه يحسد نظراءه على ما أتاهم الله من فضله، فربما يبلغ به مبلغا يحمله على فضائح وقبائح لا يقدم عليها فاسق ولا فاجر. انتهى. . والله تعالى أعلى وأعلم
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: