إشارة الصليب- القديس باييسيوس الآثوسي

إشارة الصليب للقديس باييسيوس الآثوسي
إن الذين يرسمونَ إشارةَ الصليب أو يرتدونَه ينجونَ من مصاعبَ ومشاكلَ كثيرةٍ ومن شرورٍ عظيمةٍ تواجههم.
كانَ القديسُ باييسيوس ينصحُ من كانوا يعانونَ من مشاكلَ شخصيةٍ ويقول لهم: "عندما ترى أولادَكَ غاضبينَ ويصرخونَ بعصبيةٍ ارسمْ عليهم إشارةَ الصليب، أو في المساء أثناءَ نومِهم اذهبْ وارسم عليهم إشارةَ الصليب. أو عندما تجلبُ لابنك كأسَ ماءٍ ارسمْ عليه إشارةَ الصليبِ قائلاً "باسمِ الآب والابن والروح القدس"، هكذا يتقدّسُ الماءُ الذي سيشربُه، ويقبلُ في نفسِه نعمةَ اللهِ فيتبارَكُ ويتقدّس.
وبالفعلِ رأينا العديدَ من الناس كيف صاروا أكثرَ رقةً وهدوءاً واستعادوا عافيتَهم، وبفضلِ قوةِ الصليبِ الكريمِ وَجدَ العديدُ من الأطفالِ والشبابِ والمرضى منفعةً كبيرة ونعمةً عظيمة، وكثيراً ما حدثتْ أمورٌ بتدبيرٍ من الله قلبتِ المعطياتِ الطبيعيةَ وغيّرتْ مجرى الأحداث.
فلنتعلّم أن نستخدمَ صليبَ السيدِ المسيح. إنه لأمرٌ مؤسفٌ أن يكونَ لدينا سلاحٌ كهذا كليُّ القوةِ والقدرة وألا نستخدمه. الصليبُ هو السلاحُ الأقوى، لكننا نجعلُه عديمَ النفعِ بسببِ إهمالِنا وعدمِ استخدامِنا له.
لا يمكننا إدراكُ مدى أهميةِ إشارةِ الصليبِ ومقدارِ القوةِ التي يمنحُها. إنه يُضفي قوةً لا تُغلَب على كلِّ ما يُرسَمُ عليه من أمورٍ وأشياءٍ في بيوتِنا وفي كلِّ مكان.
فلنتعلَّم أن نرسمَ إشارةَ الصليبِ حين نَدخُلُ إلى منازلنا وحين نخرجُ منها، وكذلك في سياراتنا فلنرسُم إشارةَ الصليبِ على المقود باسمِ الثالوثِ القدوس.
فلنرسُم إشارةَ الصليبِ في كلِّ مكانٍ بصلواتِ آبائنا القديسين آمين