تونس بلا سيادة ولا رئيس.. والملك الأردني يندد باستهداف أسطول الصمود على الأراضي التونسية بمسيّرات إس

لم يصدر عن السلطات التونسية، لا رئاسة الجمهورية ولا الحكومة، أي موقف رسمي يندد بالانتهاك الخطير الذي تعرضت له البلاد بعد استهداف أسطول الصمود حينما كان على الأراضي التونسية بواسطة مسيرات إسرائيلية، في حادثة مثّلت مساسًا صارخًا بالسيادة الوطنية، ورغم خطورة الحدث الذي كان يستدعي تحركًا عاجلًا من مؤسسات الدولة، التزمت تونس الصمت، تاركة مهمة الدفاع عن سيادتها لملوك ورؤساء دول أخرى.

وفي هذا السياق، جاء الموقف الأبرز من الملك الأردني عبدالله الثاني الذي خصّ تونس بالذكر ضمن كلمته في افتتاح الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حين أشار إلى "تصرفات حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تهدم أسس السلام وتمتد إلى دول عربية، بينها تونس"، وهو تلميح مباشر إلى حادثة قصف أسطول الصمود بالطائرات المسيّرة.

ويثير هذا الغياب الرسمي التونسي أسئلة عميقة حول معنى السيادة في ظل صمت قيس سعيد وغياب الحكومة، مقابل تغطية دولية يقودها آخرون، مما يشير إلى ضعف واضح في السياسة التونسية الخارجية، وعزلتها عالميًا، وضعف قيس سعيد في التنديد بما حدث، والأخطر أن المواطن التونسي حتى اليوم لا يعلم حقيقة ما جرى ولا أن الاستهداف كان إسرائيليًا، في مشهد يختزل حجم الانهيار الذي تعيشه الدولة وعجزها عن حماية أراضيها أو حتى مصارحة شعبها.
#قيس_سعيد
#انقلاب_تونس
#تونس