وطف رحمى من الرحيم الودود

بأمر من شيخي الشيخ علي الرضا بن محمد ناجي الشريف الصعيدي حفظه الله ورعاه وبلغه في الدارين كامل مناه قلت القصيدة التالية في رثاء الفتى النابه العابد الصالح بن الشرفاء الأجلاء المرحوم: الشريف/ محمد الأمين ولد أحمد سالم ولد محمد الأمين ولد محمد عبد الله ولد محمد المصطفى ولد عبد الودود ولد عبد الوهاب ولد لحبيب ولد الحاج أحمد ولد الحاج امحمد ولد الحاج ولد ادميس ولد عبد الوهاب ولد عبد المنعم ولد سيدي اعماره ولد إبراهيم ولد اعمر ولد عامر الهامل الملقب أبا السباع الإدريسي الحسني:

وطف رحمى من الرحيم الودود
تتوخاك يا ابن عبد الودود
يا ابن بيت العلا وبيت السجايا
من تخطى في المجد كل الحدود
بيت عز يسمو على كل بيت
ليس يحتاج فضله للشهود
كم أديب في مدحكم كان أجلى
من حسان القصيد نشر البنود
ذكروا مدحكم وحسن علاكم
ومدى عزكم وحفظ العهود
وسخاء كالسيل كالغيث يهمي
بهوامي العطاء دون رعود
يا لمن من دون من توالى
لم تقدمه كاذبات الوعود
قف وعز الهدى وعز المعالي
والمعاني وعز رعي الحدود
قف وعز الأنام شرقا وغربا
كل حين من بيضهم والسود
أن مضى منهم سري أبي
ثابت الجأش في هدى محمود
عاش ما عاش مستقيما أريبا
كان برا والناس كلا شهود
عابدا صادقا عظيم الشهود
محتد طيب وفهم دقيق
في نهى يتثير كل شرود
كم وكم ظل ضارعا في ادكار
كم وكم بات ضارعا في هجود
لهو خطب قد هال كل فؤاد
حين أجرى بالدمع كل جمود
رحمة الله فلتأمي ضريحا
ضم لحدا يمتاز بين اللحود
بفقيد ما مثله من فقيد
لجدود ما مثلهم من جدود
فأبوه قد نال بردا قشيبا
في المعالي قد بذ كل البرود
أحمد الرأي سالم العرض جلى
في معاليه مقصدا للوفود
سوف تلفيه ثابتا في ركوع
سوف تلفيه خاشعا في السجود
في سخاء ما مثله من سخاء
راجح العقل نابذا للجحود
للمعالي يولي الجهود كم أمسى
في معاليه باذلا للجهود
وإلى الخير كله في اندفاع
وعن الشر كله في صدود
إن دمبت من آل عزوز الاسمى
أطلعت في البروج سعد السعود
بيت مجد ممدح في البرايا
بيت علم وبيت جاه وجود
فإليه تاوي جميع البرايا
وبإيوائهم نجاح القصود
بملاي حسن السجايا جلي
وعزيز بشير مامي عود
ببني سيدي عابد الله أكرم
من بني عامر مذل الأسود
قمر قد انار ربع ضضان
مدن خالدا عظيم الخلود
شرف ثابت وشأو قصي
من عقود تاتي بعيد العقود
وتعازي شيخي الرضا وتحايا
ناضحات بعاطر من ورود

تلميذ الشيخ علي الرضا:
عبد الرزاق محمدن راكب الأسد الديماني
اللهم أغفر لمحمد الأمين بن أحمد سالم ابن عبد الودود السباعي وأرحمه، وعافه، وأعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، وأغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدلهُ داراً خيراً من دارهِ، وأهلاً خيراً من أهله، وأسكنه أعلى الجنان. اللهم طيب ثراه وأكرم مثواه واجعل الجنة مستقره و مأواه. اللهم نور مرقده وعطر مشهده وطيب مضجعه، كما نرجو من الله عز وجل، أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يحشره {مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} آآآميــــــــن.
وأطال الله بقاء لوالديه وارحم سلفهم الصالح من آباء وأمهات للقول القائل:

في الدعاء للآباء
مُولَ الَاوْصَافْ التَامِّينْ & دَوَّمْ لِلْخَلْقْ ابَّاتُ
ذُوكْ الْمَزَالُو سَالْمِينْ & وَارْحَمْ لَبَّاتْ الْمَاتُ

وفي الدعاء للأمهات
مول الصفات التامات. & دوم للخلق اماتُ
ذوك المزالو سالمات& وارحم لمات الماتُ
آمين
رحم الله السلف وبارك في الخلف