الغرور يقود إلى السقوط: قصة شاب واعظ!
Автор: SAAD ABDELFATAH - سعد عبدالفتاح
Загружено: 2025-07-21
Просмотров: 4
الغرور يقود إلى السقوط: قصة شاب واعظ!
في هذه القصة المؤثرة، نتعلم درسًا قاسيًا عن الغرور والرياء من خلال تجربة شاب كان يرى نفسه أفضل من غيره في العبادة. كانت أيام الجمعة تحمل مكانة خاصة في قلبه، حيث كان يقبل عليها بروحانية عالية. يحرص على أداء جميع السنن، بدءًا من الاغتسال والتطيب وارتداء الثياب البيضاء. كان يذهب إلى المسجد مبكرًا جدًا، ويقرأ سورة الكهف كاملة. ينهي وقته بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ثم يجلس للدعاء في ساعة الإجابة قبل صلاة المغرب. كان يدخل المسجد قبل خمس ساعات من آذان الجمعة، ليكون أول من يدخل المسجد. يأمل بذلك في الحصول على أعلى الدرجات وأعظم الأجر، كما ورد في الحديث الشريف.
بعد أربع ساعات، كان يدخل أول مصلٍ آخر بعده. كان له مكان مخصص في المسجد معروف بأنه مكانه. لم يكن أحد يدخل المسجد إلا ويسلم عليه، مبتسمًا ومسرورًا بهذا الشاب المتدين. يا إلهي! كم كان معجبًا بنفسه! وكم كان يحب نظرات الناس إليه! لقد رأى نفسه أفضل من جميع المصلين الآخرين. وكأن التدين كله جهد شخصي، وليس توفيقًا من الله عز وجل! بل كان ينظر إلى بقية الإخوة الذين يأتون متأخرين قليلاً بغطرسة وازدراء!
لا يزال يتذكر ذلك الرجل. كان في منتصف الثلاثينيات من عمره، ذو لحية طويلة. كان يأتي إلى المسجد كل جمعة قبل خمس دقائق فقط من آذان الجمعة. لم يجد مكانًا إلا بين النعال والأحذية. كان ينظر إليه بازدراء واحتقار. قال لنفسه: "يا خسارة لحيتك الطويلة يا شيخ!" كان الأفضل أن تحلقها، يا من تأتي متأخرًا لصلاة الجمعة! أنت قدوة سيئة للناس، بكونك مهملًا وغير مبالٍ!
عندما تنتهي الصلاة، كان يقف مع إخوته خارج المسجد، حزينًا وغاضبًا من مستوى التدين الذي انحدر بسبب تقصير المسلمين والمتدينين. لكن إخوته الكبار قالوا له: "يا أخي! هون عليك. ربما لديه أعذاره. لا تعلم كيف ستكون عندما تبلغ سنه وفي ظروفه." لكنه أجاب بحزم: "مستحيل! لن أفعل ذلك أبدًا ما دمت حيًا."
وهنا، مرت الأيام. لم يمضِ أكثر من عشر سنوات حتى كبر، وتزوج، وأنجب أطفالًا، وانشغل في الحياة، ساعيًا للرزق. الآن، يستيقظ قبل دقائق معدودة من آذان الجمعة. يغتسل على عجل ويركض إلى المسجد، يسمع آذان الصلاة في طريقه. ويدخل المسجد في بداية الخطبة. لا يجد مكانًا إلا في الصفوف الأخيرة مع المتأخرين والمتخلفين. يجلس حزينًا بين النعال والأحذية، حيث يستحق أن يكون. وفي كل مرة يتذكر ذلك الأخ العزيز، ويقول لنفسه تلك العبارة التي تقول: "من عيّر أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله." صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه." هذه القصة تذكرنا بأن التواضع هو مفتاح القبول. الإخلاص لله وحده هو الغاية. النوايا الصادقة هي الأساس. تجنب الحكم على الآخرين. كل نفس بما كسبت رهينة. الظروف قد تتغير. الحياة دروس وعبر. كن متفهمًا. كن رؤوفًا. ارحم ترحم. لا تدع الغرور يسيطر عليك. تعلم من أخطاء الماضي. اجعل رضا الله غايتك. اتق الله حيثما كنت. هذه القصة درس لكل من يظن أنه أفضل من غيره. تواضع لربك يرفعك. العبادة ليست مظاهر. العبادة هي خشوع قلب. تذكر دائمًا أن الكمال لله وحده. كلنا خطاؤون. نسأل الله الهداية للجميع.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: