محمد جمعة آلا- الشرق مرغم على البحث عن بديل حر لأنه بات مركزاً للخراب العالمي
Автор: Muwatin Institute - Birzeit University
Загружено: 2025-12-06
Просмотров: 5
دائماً ما كان سؤال الخصوصية بطريقة تنويرية مفتوح الأفق داخل ضمائر الشعوب ومنها شعوب الشرق الأوسط. ما حدث منذ أكثر من قرن والذي سمّي قرن القتل أننا تخلينا عن ذاك السؤال التنويري ودافعنا عن أنفسنا من خلال مرآة الغرب، هذا الذي علّمنا أننا لا نستحق مغامرة أن نكون أنفسنا. لكن ما يحدث الآن أن هذه المعادلة الأحادية قد تغيرت ولم تعد تلائم تلك الشعوب الباحثة عن ذواتها تحت فضائها الخاص من دون وصية الأخ الكبير. إن العالم بشكله التقليدي والذي رسمته طبوغرافيا قوى الهيمنة قد شاخ، وبالتحديد بعد انهيار القيم الليبرالية والرأسمالية الإنقاذية لصالح فراغٍ بات لزاماً أن يرمّم ويُهيكَل من جديد. هذا الانهيار يترافق مع صدعٍ كبير في المنظومة الدولية والتي لم تعد قادرة على اقتراح حلول لمشاكل الشرق الأوسط، فبات لزاماً علينا، باعتبارنا جزءاً غنياً من الأنثروبولوجيا الكونية، أن نقترح على أنفسنا العميقة إعادة هيكلة مصيرنا المشترك. ويبدو أن أكثر الأسئلة الملّحة في راهننا هو سؤال من نكون؟ هذا السؤال لا يُستلف بحكم طبيعته أي أجوبة جاهزة ولا يخوض إعادة ترتيب الماضي الذي لم نعد بحاجته ولم يعد هو بقادرٍ على أن يستند علينا لصيرورته وإنما مخاض السؤال هو ما الذي يجب فعله هنا والآن أي أنه سؤال الراهنية والزمن الحاضر يرغمنا على أن نفكر بحاضرنا بطريقة جذرية من دون أي وعاء هوياتي أو أيديولوجي. والسؤال الآخر هو: كيف نعيش؟ وهذا السؤال لا ينهض بمهمته اعتماداً على أفق أخلاقي جاهز أو مستورد وإنما هو اشتغالٌ أنطولوجي بجرعةٍ سوسيولوجية. إن جمالية هذا الخراب العالمي، والذي بتنا نحن الشرقيين مركزه أنه يرغمنا على البحث عن أفق بديل لإمكانية العيش بحرية.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: