خطر الحداثة /الاغتراب

في زمنٍ يركض فيه كل شيء… نركض نحن أيضًا، لكن لا نعرف إلى أين.
الحداثة وعدتنا بالتحرّر، فأيقظتنا على نوعٍ جديد من العبودية: عبودية السرعة، الصورة، والسوق.
صرنا نعرف عن العالم أكثر من أي وقت مضى… لكننا لا نعرف أنفسنا.
في هذه الحلقة، نعود إلى سؤالٍ خافتٍ وسط الضجيج:
هل ما زال الإنسان يعيش… أم أنه أصبح يعيش كفكرة عن نفسه؟

الحداثة ليست مجرد مرحلة في التاريخ، بل تحوّل جذري في نظرتنا إلى الإنسان والعالم.
من وعود التقدم والعلم، وُلد إنسان جديد… أكثر حرية ظاهريًا، وأكثر اغترابًا في العمق.
من ماركس إلى هايدغر، ومن كيركغارد إلى فروم، نحاول فهم كيف جعلتنا الحداثة نعيش خارج ذواتنا، وكيف تحوّل الدين والعقل والتقنية إلى وجوه مختلفة لنفس الأزمة: فقدان المعنى.
رحلة في قلب المأزق الحديث… حيث الإنسان يعرف كل شيء، عدا نفسه.



المصادر والمراجع:
• كارل ماركس – المخطوطات الاقتصادية والفلسفية
• جورج هيغل – فينومينولوجيا الروح
• سورين كيركغارد – المرض حتى الموت
• مارتن هايدغر – الكينونة والزمان
• إريك فروم – الهروب من الحرية و المجتمع السوي
• زيغمونت باومان – الحداثة السائلة
• فريدريك نيتشه – العلم المرح و هكذا تكلم زرادشت
• تشارلز تايلور – مصادر الذات (Sources of the Self)
• ماكس فيبر – الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية
• هربرت ماركوزه – الإنسان ذو البعد الواحد